قالت صحيفة "معاريف" الصهيونية، اليوم الأحد: إن عائلة الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، "شاؤول أورون"، ستعقد الليلة مؤتمرًا صحفيًّا تتحدث من خلاله عن موقفها من رسالة تقول إنها وصلت لها عبر وسطاء من شاؤول.

وتحت عنوان رسالة من الجندي "شاؤول أورون: أريد التحرر من الأسر.."، قالت الصحيفة إن والدي أورون هرتسل وزهافا، سيعقدان مؤتمرًا صحفيًّا خاصًّا في محاولة لتوضيح موقفهم من هذه.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة فإن حماس أرسلت خلال الأيام الماضية عبر وسطاء رسالة إلى والدي شاؤول كتبت حديثا من قبل ابنهم.

وأوردت الصحيفة نصًّا لما قالت إن الرسالة التي وصلت العائلة، وتقول الرسالة "أمي الغالية.. أنا أسمع المطر يتساقط من حولي لكنني لا أراه ولا أشعر به، اكتشفت أنه ليس من حقي منذ أن أُسرت، أن أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم".

وتتابع الرسالة بالقول: "أنا أريد التحرر من الأسر.. لن أنكر أنهم يعاملونني بلطف، لكن شعور أنكم نسيتموني وأنكم لا تكترثون بي هذا الشعور يملأ قلبي خوفًا وضائقة.. والأمر الذي يقززني أكثر هو أنني أعتقد أنكم ستتركونني لسنوات طويلة مثلما فعلت الحكومة بالجندي جلعاد شاليط".

وورد أيضًا في الرسالة "أمي، بدأت الشعور بالبرد وأخاف من شتاء قاس مثلما كان العام الماضي، هل قلبك الحنون يقبل أن أبقى بعيدًا عنك طيلة هذه الفترة؟ أمي، متى تتصرفون وتعملون من أجلي؟ هل تقبلوا بألاعيب سياسية تلعب بكم؟ هل ستوافقون على وعودات فارغة من قبل حكومتنا؟ لقد وعدونا في الجيش أن نعود إلى بيوتنا وأمهاتنا سالمين ومعافين، لكنهم تركوني، ذهبوا ولم يفعلوا شيئًا لأجلي، اكتشفت من آسري أنني لن أعود قبل إطلاق سراح أسراهم".

وتنتهي الرسالة بعبارة توسل لوالديه: "أمي، أبي أطلب العمل لأجلي".

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في يوم 20 يوليو 2014 عن أسرها الجندي الصهيوني شاؤول أورون (20 عاماً) في أعقاب استهداف مدرعة صهيونية أثناء الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.

وعبرت المقاومة الفلسطينية عن رفضها الإفصاح عن أي معلومات حول أعداد من أسرتهم من جنود الاحتلال خلال الحرب مع الإبقاء على مصيرهم مجهولا.

وقبل عدة شهور، نشر الإعلام العبري معطيات حول وجود أسير من أصول أثيوبية لدى المقاومة الفلسطينية، إلا أن حماس لم تقدم أي معلومة حول ذلك، أو أي تفاصيل حول عدد الأسرى الصهاينة.

فيما يبقى مصير الضابط الصهيوني هدار غولدن مجهولاً أيضًا؛ حيث اختفت آثاره خلال الحرب، ولم تقدم المقاومة أي معلومات تظهر مصيره سوى حديثها عن انقطاع الاتصال بالمجموعة التي قامت بالاشتباك مع الوحدة الصهيونية، وهو ما يبقى مصيره غامضًا حتى اللحظة.