استشهد ثلاثة مواطنين فلسطيني وأصيب العشرات، اليوم الجمعة (11-12) برصاص الاحتلال الصهيوني في حوادث منفصلة، ومواجهات ضارية بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ففي أحدث التطورات استشهد مواطن وأصيب 35 آخرون مساء الجمعة (11-12) برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، شرقي قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، إن المواطن سامي شوقي ماضي 38 عاما، استشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال شرقي مخيم البريج، فيما أصيب 10 آخرون في المواجهات الدائرة على مقربة من السياج الأمني الصهيوني الفاصل، شرقي المخيم.
وأكد القدرة، أن 9 مواطنين منهم 7 إصابات أصيبوا بأعيرة في القدم، إضافة إلى آخرين بحالات اختناق، أصيبوا شمال القطاع، فيما أصيب 11 مواطنا بأعيرة نارية في الأطراف السفلية برصاص الاحتلال شرقي غزة.
وقال القدرة إن إجمالي أحداث قطاع غزة لهذا اليوم: شهيد و68 إصابة منها (58 رصاص حي و10 اختناق) و20 إصابة اختناق عولجت ميدانيا.
وأفاد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن مواجهات عنيفة اندلعت في نقاط التماس محيط موقع ناحل حوز إلى الشرق من حي الشجاعية شرقي غزة، وكذلك الحال محيط معبر بيت حانون، وشرقي مخيم البريج، بينما سجل إصابة ثلاثة مواطنين في مواجهات أخرى شرق خان يونس.
وتشهد الأطراف الشرقية للقطاع تظاهرات كل جمعة، ضمن فعاليات نصرة انتفاضة القدس واحتجاجا على اعتداءات الاحتلال المتكررة خاصة في القدس المحتلة.

استشهاد الشاب ارشيد
وفي الخليل، استشهد ظهرًا، مسن وشاب فلسطينيان، في حادثين منفصلين شمال الخليل، جنوب الضفة المحتلة.
فقد استشهد مساءً، الشاب عدي جهاد ارشيد (22عاما)، بعد إصابته برصاصة في صدره بالمواجهات المندلعة في بلدة رأس الجورة شمال الخليل.
وأكدت مصادر طبية في مشفى الأهلي، أن الشاب عدى وصل إلى مستشفى الأهلي يعاني من إصابة خطيرة برصاصة في القلب، أدت إلى استشهاده على الفور.
وكان الشاب ارشيد أصيب برصاصة في القلب أثناء توغل قوات الاحتلال في منطقة رأس الجورة وملاحقة الشبان الفلسطينيين داخل الحي، حيث أعلن استشهاده فور وصوله المستشفى.
واستشهدت شقيقة عدي (دانية ) 17 عاما على أعتاب الحرم الإبراهيمي الشريف في 25/10، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها أثناء توجهها للصلاة، بزعم أنها حاولت طعن أحد الجنود.
وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن مواجهات شديدة اندلعت عقب الصلاة، في الحي بعد انطلاق مسيرة دعت إليها حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ28، لافتا إلى أن المسيرة انطلقت من مسجد الحرس شمال الخليل، باتجاه منطقة التماس في راس الجورة.
وأصيب 9 مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات المحتدمة اليوم الجمعة، في منطقة رأس الجورة بالخليل.
وهتف المشاركون في المسيرة بالشعارات الوطنية الممجدة بالشهداء والمطالبة بتصعيد الانتفاضة.
ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادرت تلك القوات إلى إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المسيرة، وامتدت المواجهات إلى منطقة جسر حلحول والمفرق الرئيس هناك.
واعتلى جنود الاحتلال البنايات، وانتشروا في الحقول القريبة.

استشهاد مسن على مفرق حلحول
وفي وقت سابق، استشهد المسن عيسى إبراهيم الحروب (57عاما)، من دير سامت قضاء دورا، بعد أن أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على مفرق حلحول شمال الخليل، النار عليه، بذريعة محاولته دهس مجموعة من الجنود.
وزعم موقع "والا" العبري أن المسن حاول دهس مجموعة من الجنود الصهاينة، مشيرا إلى عدم وجود إصابات في صفوف الجنود.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت عشرات الرصاصات على السيارة في المفترق باتجاه بلدة سعير، مشيرين إلى أن مركبات إسعاف إسرائيلية وقوات كبيرة حضرت إلى المكان، وشوهدت طواقم طبية إسرائيلية تقدّم العلاجات لجندي في المكان.

إصابات واعتقالات بجنين
وفي الأثناء، أصيب شاب فلسطيني بجراح خطيرة، ظهرا، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز "الجلمة" شمال جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الشاب أطلق النار صوب جنود الاحتلال على حاجز الجلمة دون أن يصيب أيًّا منهم بجروح، ورد الاحتلال على مصادر إطلاق النار ما أدى لإصابة الشاب الذي أراد تنفيذ عملية مستهدفاً جنود من الاحتلال.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان له عقب الحادث، أن مسلحا فلسطينيا أطلق النار على حاجز الجلمة وردّ الجيش عليه بإطلاق النار وأصابه بشكل مباشر، لكن سيارة فلسطينية تمكنت من سحبه من المكان، معرباً عن اعتقاده بأن السيارة تعود للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكانت قريبة من الحادث.
ووصفت المصادر الطبية الفلسطينية إصابة الشاب بالخطيرة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم بلدة الجلمة القريبة من جنين بحثاً عن الشاب الذي أطلق النار على الحاجز وحشود عسكرية كبيرة تتجه إلى مدينة جنين.
وأفاد مراسلنا بأن الشاب الجريح هو عز الدين الشلبي (21 عاما)، ويعاني من إصابة خطيرة، ويتلقي العلاج في مستشفى جنين الحكومي.
اندلعت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما منعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، الشبان من التوجه إلى المدخل الشمالي للبيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء الجمعة أربعة أطفال من بلدة اليامون غرب مدينة جنين خلال تواجدهم قرب جدار الفصل العنصري وأحالتهم للتحقيق.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا أن الأطفال الأربعة هم: فرسان أحمد ، وهادي محمد وصهيب إياد ومحمد وائل، وأن قوات الاحتلال تتهمهم بأنهم حاولوا تخريب جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تعتقل مؤخرا كل من يقترب من جدار الفصل العنصري في سهل مرج ابن عامر وتتهمهم بأنهم يحاولون تخريب أسلاك الجدار وتحيلهم للتحقيق فيما تأخذ تعهدات من أولياء أمورهم إذا كانوا أطفالا.

مواجهات نابلس
وأصيب عصر اليوم الجمعة شاب بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات، بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الشاب محمد حنني، أصيب برصاصة من النوع المطاطي، بعد أن أطلق الجنود النار عليه، وجرى نقله إلى أحد المراكز الصحية في البلدة.
ونقل الشهود أن مواجهات عنيفة دارت رحاها عند منطقة جبل القنيطرة غرب البلدة، بالقرب من مستوطنة "ايتيمار" المقامة على أراضي القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال، الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، بكثافة صوب الشبان لتفريقهم.

74 إصابة بمواجهات بيت لحم
وفي بيت لحم، أصيب 74 مواطنا بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق، في المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اليوم الجمعة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في بيت لحم محمد عوض، إن حصيلة الاصابات بلغت خمس إصابات باعيرة نارية في الأطراف، و9 اصابات بعيارات معدنية مغلقة بالمطاط و60 حالة اختناق نتيجة استنشافهم الغاز المسيل للدموع.
وتوزعت المواجهات عند عدة نفاط تماس في المحافظة، أبرزها المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث تعدمت قوات الاحتلال رش المياه العادمة على الشبان لتفريقهم، وعلى منازل مواطني مخيم العزة القريب، إضافة للرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز بكثافة.
وتعمدت قوات الاحتلال استهداف الطواقم الطبية بقنابل الغاز، لإعاقة تقديم العلاج للمصابين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وقرية تقوع شرقاً، وبلدتي الخضر وبيت فجار جنوباً.

مواجهات سلواد
وأصيب عدد من المواطنين، بينهم مراسلة فضائية فلسطين اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلواد شمال رام الله.
وذكرت مصادر طبية، أن الصحفية رغدة عتمة أصيبت برصاصة مطاطية خلال تغطيتها المواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة، بعدما أطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية ومعدنية وقنابل غاز تجاه المتظاهرين الفلسطينيين.

مواجهات قلقيلية
وأصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
إلى ذلك، منعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، الشبان من التوجه إلى المدخل الشمالي للبيرة، حيث جرت العادة أن تجري المواجهات قرب حاجز "بيت إيل"، وسط استياء كبير، لتكرار تدخل تلك الأجهزة لمنع المواجهات في تلك المنطقة.

طولكرم

وشهدت محاور عدة في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية مساء الجمعة مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال أوقعت عديد إصابات بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا أن مواجهات واسعة اندلعت على مدخل بلدة قفين الرئيسي حيث بوابة جدار الفصل العنصري واجه خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة وأقاموا المتاريس.
وأشارت المصادر إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع فيما تنتشر قوات الاحتلال بكثافة على الشارع الرئيسي حيث تتمركز المواجهات.
من جهة أخرى اندلعت مساء الجمعة المواجهات في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم عقب اقتحام قوات الاحتلال لها حيث يسمع أصوات إطلاق نار وانفجارات نتيجة القنابل الصوتية والغازية التي يلقيها جنود الاحتلال.
كما تجددت المواجهات على المدخل الغربي لمدينة طولكرم حيث جامعة خضوري التي تشهد مواجهات يومية مع قوات الاحتلال.
وقال مواطنون في محيط خضوري لمراسلنا أن قوات الاحتلال تستخدم نوعا غريبا من الغاز المسيل للدموع مما أوقع عشرات الإصابات.