صرخات أهالى عزبة "هاجوج" العشوائية المطلة على شريط السكة الحديد، تتعالى لما يتعرض له فلذة أكبادهم من حوادث القطارات المفجعة المتجهة إلى المحطة بورسعيد بينما تلقى المواشى والأبقار  حتفها أثناء عبورها القضبان لتآكل من الأعشاب العشوائية الملقاه على جانبى الطريق، مما أثار حفيظة الأهالى الذين طال إنتظارهم سنوات مريرة على أمل تطوير العشوائيات.
 
وتروى ولاء عادل هاشم 25 سنه ربة منزل مأساة ابنتها "ندى" التى تناهز من العمر 6 سنوات قائلة: كانت إبنتى تلعب أمام مسكننا البسيط الكائن بعزبة "هاجوج" العشوائية والقريب من شريط السكة الحديد وإذبها تسمع صراخ بعض جيرانها فخرجت فوجدت فلذة كبدها "ندى" غارقة فى دمائها جثة هامدة متأثرة بنزيف من الأنف والفم وكسر بجمجمة الرأس نتيجة أصطدامها بسلم القطار .
 
وقالت ولاء والحزن يعتصر قلبها بأنها رفضت أن تتلقى تعويضا وفوضت أمرها لله بأن يعوض عليها ويرزقها الجنة خير من أموال الدنيا لافته بأنها فى حالة خروجها للعمل أوشراء مستلزمات البيت تغلق  على أولادها الثلاثة باب المنزل حتى لايلقوا حتفهم مثل شقيقتهم.
 
وتستكمل صابرين عبد الراضى من عزبة "هاجوج" أن حادثة "ندى" لم تكن الأولى ولكن هناك شاب فى ريعان الشباب صدمه القطار عند محاولته عبور القضبان  للجهة الغربية لمدخل بورسعيد حيث مزقه وكانت أشلاءه على شريط السكة الحديد تدمى القلوب .
 
وتطرق عبد العال السيد رشدى  45 سنة عامل محارة أن المنطقة لم تشهد حوادث الأطفال بل هناك حوادث أخرى للمواشى والأبقار وبعض الدواب التى تلقى حتفها نظرا لسرعة القطار الذى لايراعى سائقه بأنه يمر بمنطقة سكنية بها أطفال ونساء وشباب ورفعنا شكونا للمسئولين بإيجاد سكن بديل لإنقاذ أطفالنا من خطر القطارات والحياة الغير أدمية التى نعيشها ولكن بلافائدة .