7\4\2009

 

مقدمة...

 

أنا لست مع التشهير بشخص الاستاذ وحيد حامد والذى أخرج من قبل طيور الظلام واللعب مع الكبار والارهابى والمنسى ودم الغزال ومحامى خلع وكثير، كما أننى  لست مدافعاً عن الامام البنا برغم ولائى للاخوان

إلا أننى أحب أن أنوه أن العمل الخاص بالاستاذ البنا لابد وأن يخرج إلى النور شفافاً نقياً كقطرات الندى ونسيم العبير، كفى ظلماً لتلك الشخصية وكفى تجريحاً به وبجماعته..

 

لعلي كنت أتعجب لماذا كل هذا التأخير من جانب الإخوان في عمل مسلسل درامي يتناول شخصية الإمام برغم الكفاءات الموجودة على الساحة التي تستطيع أن تصوغ دراما متكاملة تفيد الجميع عن شخصية الملهم حسن البنا، لكن لأننا لم ننجز شيئًا أصبحت الكعكة في متناول غيرنا يريد أن ينشرها حسب رؤيته هو ولو كانت مغلوطة ناقصة.

 

الكاتب المتميز وحيد حامد أصرَّ أن تكون باكورة أعماله عام 2009 عملاً مميزًا اختار توقيتًا حرجًا ليقوم بتحضير سيناريو هذا المسلسل ووضع له عنوان "الجماعة"، وسيكون أول مسلسل تنتجه شركة (جود نيوز جروب)، كما قلنا من تأليف السيناريست وحيد حامد وإخراج عادل أديب، وسيشارك بالمسلسل العديد من نجوم مصر والوطن العربي، وتحضر الشركة ليكون الأضخم من نوعه في تاريخ الدراما التليفزيونية العربية.

 

هذا، ويتم حاليًّا الاتفاق على تفاصيل العمل وتفريغ حلقات المسلسل، واختيار بقية نجوم هذا العمل الضخم، كما يتم حاليًّا التحضير لبداية بناء ديكورات المسلسل منتصف شهر أبريل القادم، وسيقوم بتصميم وتنفيذ الديكور المهندس أيمن فتحي.

 

حسن البنا( رحلة لن تنتهي أو الجماعة) كما اختار وحيد حامد اسمًا للمسلسل إن لم يخرج العمل بتلك الأحداث التي حدثت في عهد حسن البنا، والحقبة الذهبية للإخوان المسلمين فلن يكون للمسلسل أية أهمية للاخوان أو للمشاهد العادى العربى أو المصرى خاصة.

 

وبرغم قناعاتي الشخصية بجودة العمل الذي سيقدمه وحيد حامد إلا أن أنني أضع له  نقاطًا عشرًا لا بد أن تكون في هذا الإبداع الدرامي الذي سينتجه عادل أديب أو ستتكفل به الجماعة ماديًّا.

 لذا يتوجب قبل  خروج المسلسل إلى النور على السيناريست وحيد حامد أن يلتزم بالاتى :-

أولاً: عدم إغفال التنشئة التي واكبت ظهور الإمام والأئمة الذين عاصرهم حتى نُعلم الجميع مَن هو البنا ومن أثروا فيه .

 

ثانيًا: إبراز الدور الذي اضطلع به الإمام حسن البنا في الذود عن فلسطين، ومواقفه البطولية، وكوكبة المجاهدين الذين حاربوا ضد الاحتلال الصهيوني، والدفاع ضد المحتل الإنجليزي في مصر.

 

ثالثًا: المشاهد الحقيقية لحادث المنشية؛ حيث إن هناك أجيالاً لا زالت حتى وقتنا هذا تعتقد أشدَّ الاعتقاد بأن الإخوان عضو ضالع في الحادث.

 

رابعًا: إن اختيار الممثل من قِبل الإخوان من المنتج أو كليهما لا يعنينا بقدر أن قبوله لدى المشاهد سيكون مؤثرًا، كما قال الأستاذ سيف الإسلام البنا.. المهم أن يطابق المواصفات الفنية لهذا العمل.

 

خامسًا: إن عملاً مثل هذا لشخصية قد أثَّرت في العالم لا بد لها من ميزانية ضخمة، لماذا لا يشترك الاتحاد العربي لصناع المسلسل الدرامي في توظيف المسلسل ليس فقط لخدمة الإخوان بل الأحرى لخدمة الإسلام؛ لأن البنا نبعٌ صافٍ لا بد من الاستفادة منه.

 

سادسًا: صرَّح الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن من حقِّ الإخوان أن ينتجوا مسلسلاً عن حسن البنا، ولكن السعيد يرى أنه سيكون بلا قيمة؛ لأنه سيكون عملاً دعائيًّا بحتًا، ويرى السعيد أن هذا العمل يهدف إلى التمدد والسيطرة على الشارع!! وتعليقًا على مَن قال إن المسلسل سيفيد التيارات المحترمة أكثر مما يضرها على حسب قول السعيد، ولا ضرر أن يكون للمسلسل جانب دعائي للإخوان؛ لأن البنا مؤسسها وملهمها ومعلمها.

 

سابعًا: البنا ملك الأمة وليس الإخوان فقط مثل مصطفى كامل ومحمد فريد وطلعت حرب وغيرهم؛ لذا فمن الواجب أن تقوم الدولة بتحميس الفكرة وليس العكس وإبراز دور الإمام حسن البنا.

 

ثامنًا: يجب ألا ننسى وقائع اغتيال البنا إذا ما أراد المؤلف وضع نهاية درامية لجزء ثانٍ للمسلسل يكشف فيه المعاناة التي حدثت وأدَّت إلى فقدانه كمًّا كبيرًا من الدماء أدَّت إلى وفاته، ولأنها شهادة للأمة وأمانة لا بد أن تُروى.

 

تاسعًا: لا نريد الدخول في عالم القضايا والمحاكم بعد عرض المسلسل وتشويه صورة البنا؛ لذا ننصح بتوصيات الأستاذ محسن راضي لكي يقوم بعمل فلترة للسيناريو أو تصحيح ما يراه مخالفًا وليس حقيقيًّا من قِبل مكتب الإرشاد.

 

عاشرًا: إن خروجَ مسلسل عن شخصية الأستاذ البنا في حدِّ ذاته عمل وطني قد يؤثر بالسلب أو بالإيجاب (حسب النية) على كلِّ من يرغب في ذلك، المهم بعد كل هذا أن يصحح مفهوم دعوة الإخوان- إبراز شخصية البنا- رؤية حضارية للعمل الإسلامي.