بويع أبو العباس القادر بالله أحمد بن إسحاق بالخلافة عند القبض على الطائع لله في الحادي عشر من رمضان سنة 381هـ. ومولده في سنة 336هـ، وأمه "تمنى" مولاة عبد الواحد بن المقتدر، كانت دينة خيرة معمرة، توفيت سنة 399هـ. كان القادر بالله أبيض، كثّ اللحية طويلها، يخضب شيبه، وكان من أهل الستر والصيانة، وإدامة التجهد.

تفقه على العلامة أبي بشر أحمد بن محمد الهروي الشافعي، وعدّه ابن الصلاح في الفقهاء الشافعية. قال الخطيب: كان دائم التهجد، وكثرة الصدقات على صفة اشتهرت عنه، وصنَّف كتابًا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن. وكان ذلك الكتاب يُقرأ كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهديّ، ويحضره مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر

ومما يُدلل على زهد وتقوى القادر بالله، وحرصه على الرعية، ومحاولته الأكيدة في القضاء على الوشاة والسعاة، ما ذكره الكتبي أنه قال: "بينما القادر يمشي ذات ليلة في أسواق بغداد إذ سمع شخصًا يقول لآخر: قد طالت دولة هذا المشئوم، وليس لأحد عنده نصيب. فأمر خادمًا كان معه أن يحضره بين يديه، فما شك أنه يبطش به، فسأله عن صنعته، فقال: إني كنت من السعاة الذين يستعين بهم أرباب هذا الأمر على معرفة أحوال الناس، فمذ ولي أمير المؤمنين أقصانا، وأظهر الاستغناء عنا، فتعطلت معيشتنا، وانكسر جاهنا.

فقال له: أتعرف من في بغداد من السعاة مثلك؟

قال: نعم. فأحضر كاتبًا، وكتب أسماءهم، وأمر بإحضارهم، ثم أجرى لكل واحد منهم معلومًا، ونفاهم إلى الثغور القاصية، ورتبهم هناك عيونًا على أعداء الدين. ثم التفت إلى من حوله وقال: اعلموا أن هؤلاء ركّب الله فيهم شرًّا، وملأ صدورهم حقدًا على العالم، ولا بد لهم من إفراغ ذلك الشر، فالأولى أن يكون ذلك في أعداء الدين، ولا ننغصّ بهم المسلمين

 

 

 

وفاة جنكيز خان

11 من رمضان 624هـ = 25 من أغسطس 1227م

وفاة تيموجين بن يسوكاي بهادر، المعروف بجنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، وواحد من أقسى الغزاة الذين نكب بهم تاريخ البشرية، وارتكب من المذابح ما تقشعر لهولها الأبدان
 

العثمانيون ينتصرون على الصفويين في معركة شماهي

من رمضان 986هـ = 11 من نوفمبر 1578م

العثمانيون ينتصرون على الصفويين في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي