27 / 7 / 2009

 

الإسكندرية / محمد صلاح :

 

أشار اللواء أركان حرب – جمال حماد – أحد المشاركين فى ثورة 23 يوليو وكاتب بيانها الأول إلى أن مصر تحتوى على أكبر قدر من الكتاب والمنافقين ، واصفا إياهم بالحاصلين على دكتوراه فى النفاق مؤكداً أن مصر أكبر دولة تستطيع تصدير خبراء نفاق إلى العالم .

 

جاء ذلك خلال ندوة شهادات على ثورة يوليو والتى عقدت مساء أمس بمكتبة الإسكندرية ..

 

 

وأستنكر حماد  النفاق بدرجة الإهمال التاريخى  فى حق الرئيس الراحل محمد نجيب ‘مشيرا إلى أنه لولا محمد نجيب لم يكن للضباط الأحرار أن يكملوا مسيرتهم ، بالإضافة إلى أنه الوحيد الذى كان يتصدر التوقيعات وأن كل مواجهات الضباط الأحرار مع الملك كانت باسمه ، مما كان يعرض حياته للإعدام رميا بالرصاص وفقا للقواعد العسكرية ..

 

مضيفاً " على الرغم من ذلك حاول كتاب التاريخ وعلى رأسهم محمد حسنين هيكل إبراز دور جمال عبد الناصر على أنه صانع الثورة وقائدها وتعظيمه وتفخيمه حتى اقتربوا من وصفه بأنه إله ( على حد تعبير) .

 

وأكد حماد على أن الثورة لم يكن هدفها فى البداية  تولى الحكم وأن الحكم كان سيتحول إلى الديمقراطية فى خلال ستة أشهر من الثورة لولا المستشارين الذين أغروا بعض الضباط بالمناصب ، كما أن النفاق فى الحديث  جعلوهم يتصورون أنهم الأصلح لحكم مصر ، خاصة فى الوقت الذى كانت تتصارع فيه الأحزاب على تولى الحكم ، ومحاولة إبراز كل حزب نفسه على أنه الأصلح وقيامه بإهانة الأحزاب الآخرين ..

 

وجاء على رأس هؤلاء المستشارين الذين سمّاهم حمّاد سليمان حافظ مستشار مجلس الوزراء فى ذلك الوقت .

 

وانتقد حماد الطريقة التى خرج بها اللواء محمد نجيب من قصر الرئاسة مقارنة بالملك الفاسد الذى خرج على متن سفينه وسط الحرس التشريفى باستقبال حافل وتكريم و إطلاق 21 طلقة فى الهواء بكل ما أراده من ممتلكات ، فى حين خرج محمد نجيب من مقر الرئاسة بمصحفه الخاص فقط ، وتم تحديد إقامته فى أحد القصور لمده 18 عام ومنع الزيارات له بشكل أزعج الكثيرون من أبناء الشعب المصرى والضباط فى الجيش .