نفى المساعد السابق للرئاسة المصرية، عصام الحداد، تطرقه خلال مقابلة سابقة له مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الحديث عن الجيش المصري أو طلب نصيحة الولايات المتحدة، بشأن كيفية التحكم في القوات المسلحة.

ووصف الحداد، والذي عيّن مساعداً للرئيس المصري محمد مرسي، للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، خلال رده على أسئلة موقع "العربي الجديد"، تم إيصالها إليه في سجنه عبر أحد أقاربه، ما قاله الصحافي المصري، محمد فهمي، والذي أفرج عنه أخيراً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ "خلية الماريوت"، بـ "المزاعم الكاذبة".

وشدد الحداد، على أنه "لم يلتقِ فهمي خلال فترة تواجد الأخير بسجن العقرب كما زعم"، موضحاً أنه كان محبوساً في زنزانة انفرادية، لافتاً إلى أن "فهمي حاول لقاءه والحديث معه خلال فترة التواجد في السجن، إلا أنه رفض".

وكان فهمي قد ذكر في تصريحات إلى عدد من وسائل الإعلام، أن الحداد أبلغه بأنه طلب نصيحة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن طريقة التحكم الديمقراطي في القوات المسلحة، وتعيين وزير دفاع مدني، فيما أشار فهمي إلى أن قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، غضب عندما علم بذلك حين كان وزيراً للدفاع.

والجدير بالذكر، أنّ فهمي قد تنازل عن الجنسية المصرية حتى يتمكن من الاستفادة من قانون مصري صدّق عليه قائد الانقلاب أخيراً، يقضي بتسليم الأجانب ممن يقضون عقوبة في مصر إلى الدول التابعين لها، إذ يحمل الجنسية الكندية.

ودأب فهمي منذ خروجه من السجن بصحبة زميليه في القضية باهر محمد والصحافي الأسترالي بيتر جريس، على مهاجمة قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، وشبكة "الجزيرة" التي كان يعمل لديها، في محاولةٍ منه لاسترضاء نظام الانقلاب حتى يغلق قضيته، ويسمح له باسترداد الجنسية المصرية مرة أخرى.

ويأتي تكذيب الحداد لفهمي ليشكك في كل رواياته عما دار في السجن، فقد أكد صحافي الجزيرة السابق أنه التقى عدداً من قيادات "الإخوان" في سجن العقرب، ودار بينه وبينهم حوارات مطولة،

كذلك نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية توقيع نائب مرشد الجماعة، خيرت الشاطر، على مبادرة تصالح مع الدولة، تقضي بإعلان الجماعة التنازل عن مطلب عودة مرسي للحكم مقابل الإفراج عن أعضاء "الإخوان" في السجون، وحصول أهالي الضحايا على الدية الشرعية، مستغلاً عدم تمكن قيادات الجماعة من الرد على ما يقوله.

في المقابل، نفى قيادي بارز في الجماعة، في وقت سابق، تقديم الشاطر أو أي من قيادات الجماعة في السجون مبادرات للصلح مع النظام الحالي.

ويعاني الحداد، بحسب مصادر في أسرته، من ظروف معيشية سيئة في سجن العقرب الواقع بمنطقة سجون طره شرق القاهرة، إذ تعمد إدارة السجن لوضع قيادات "الإخوان" والفريق الرئاسي لمرسي، في زنازين انفرادية معظم الوقت، ومنع التريّض والأطعمة عنهم.