أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقابلة الصحفية المنسوبة للدكتور محمود الزهار والتي نشرتها مواقع فتحاوية على أنها تصريحات لصحيفة "demorgen" البلجيكية لا أساس لها من الصحة، وأن الزهار لم يجرِ أي مقابلة مع هذه الصحيفة.

وشددت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن كل ما نسب للدكتور الزهار في المقابلة هو "فبركة وكذب تورطت فيه بعض الجهات".

وعبرت الحركة عن استيائها من مسارعة بعض القيادات والمواقع الإعلامية في حركة فتح إلى تبني هذه الأكاذيب ونشرها.

وبالرجوع إلى الصحيفة التي أوردت المواقع الفتحاوية المقابلة نقلاً عنها يتبين أنها لم تورد أي مقابلات أو أخبار لها صلة بالدكتور محمود الزهار مطلقاً.


وفي هذا السياق، نقل مصدر مسئول في حماس عن الدكتور الزهار دحضه لما نشرته المواقع الفتحاوية على لسانه، مؤكدًا أنه كذب بواح في المعني والمضمون والمعلومات، عادًّا أن الهدف منها تضليل الرأي العام، وصرف النظر عن صراعات فتح الداخلية وتعاونها الأمني مع الاحتلال.


يشار إلى أن عددًا من المواقع الإخبارية المقربة من حركة فتح، نشرت خبرًا نسبته إلى الصحيفة البلجيكية، ويتضمن الخبر مغالطات في المعلومات والمواقف السياسية التي تتبناها حركة حماس.

حيث أوردت هذه المواقع أن الزهار قال إن "حماس لا نمانع من أن تُشرف إسرائيل على ميناء غزة لكن دون تدخل سلطة محمود عباس، والخلافات داخل أطر حماس القيادية ظاهرة طبيعية، ولا أُنكر أن هناك خلافات داخلية"، وهذا لا يمكن أن يتوافق والرؤية الفكرية لحركة حماس وقيادتها التي ترى في الاحتلال الصهيوني عدوًّا رئيسًا يتوجب مقاومته.