قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة: إن مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة؛ أضحت اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافها وجني ثمارها بعد التضحيات العظيمة التي سطرها شعبنا الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان تعقيبًا على مسيرات اليوم المقرر المشاركة الواسعة فيها لقيادات حماس والفصائل أنها "ستظل (المسيرات) ماضية حتى آخر رمق لإنجاز كامل أهدافها الوطنية".

وشدد على أن هذه المشاركة "تعكس التحام القيادات الوطنية بشعبنا الفلسطيني وانخراطهم في ملحمته السلمية لمواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف القانوع: "جمعة الوفاء لشهيد القدس "محمد دار يوسف" هي تأكيدٌ على وحدة شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة بكافة أشكالها".

وبدوره، قال حسام بدران، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، إن حركته تريد كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، "مرة واحدة، وإلى الأبد".

وجاءت كلمة "بدران"، وهو من قادة حماس، خارج فلسطين، ووصل غزة، مساء أمس، خلال مشاركته في مسيرات "العودة" على الحدود الشرقية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وأضاف بدران مخاطبا المتظاهرين: " مسيرات العودة محطة عز، ونريد كسر الحصار مرة واحدة، وإلى الأبد، وسندفع كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف".

وتابع: "نحن أصحاب حق وسنستعيد مما أخذه الاحتلال مهما كان الثمن والتضحيات والمؤامرات التي تحاك ضدنا".

وأكمل: "شعبنا لن يستسلم أبدا، ولن يرفع الراية البيضاء فمبتغاه تحرير كل شبر من فلسطين التاريخية".

ووصل بدران قطاع غزة، مساء الخميس، ضمن وفد من قادة حركة حماس، المقيمين خارج فلسطين، برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، عبر معبر رفح البري.

وأعلنت وزارة الصحة، في قطاع غزة عن إصابة 25 فلسطينيا، اليوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين، قرب السياج الأمني الفاصل على الحدود.

وخرج المواطنون في قطاع غزة للمشاركة اليوم الجمعة في فعاليات جمعة "الوفاء لشهداء القدس.. الشهيد محمد طارق يوسف" ضمن الجمعة الـ19 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار.

وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار دعت للتحشيد وللمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من جميع قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة.

وارتقى جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس لهذا العام 150 مواطنا، وأصيب نحو 13 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.