شهد شارع جمال عبد الناصر في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، حالة من الذعر بين المارة وسكان المنطقة بعدما تساقطت أجزاء واسعة من عقار قديم رقم 82، ما أدى إلى تحطم ثلاث سيارات كانت متوقفة أسفله، دون تسجيل أي إصابات بين المواطنين.

 

وقال شهود عيان إن لحظات السقوط شهدت هلعًا شديدًا بين المواطنين، الذين هرع بعضهم للابتعاد عن موقع الانهيار فيما حاول آخرون تحذير المارة والسيارات القادمة من الطرف الآخر للشارع.

 

العقار صادر له قرار هدم منذ 2023

 

وبحسب المعاينة الأولية، تبيّن أن العقار مكوّن من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، وأن الأجزاء المنهارة شملت شرفات وأسقفًا مُتهالكة تمتد من الطابق الثالث حتى الأول، كما كشف الفحص أن العقار مُدرج بقرار هدم رقم 418 لسنة 2023 لكونه من المباني الآيلة للسقوط.

 

وأكدت مصادر محلية أن أجزاء العقار كانت تستند إلى دعامات خشبية "غير آمنة"، ما جعلها معرضة للانهيار في أي وقت.

 

اتهامات من الأهالي بتأخر التنفيذ

 

وقال عدد من سكان المنطقة إن تأخر تنفيذ قرارات الإزالة للعقار وغيره من المباني المتهالكة فتح الباب لكارثة كانت قد تكون أكبر، مشيرين إلى ما يصفونه بـ“تقصير إداري” في متابعة المباني الخطرة.

 

كما عبّر بعض الأهالي عن استيائهم مما يعتبرونه “تجاهلًا لقرارات الهدم”، وهو ما تكرر – بحسب قولهم – في عدة عقارات آيلة للسقوط داخل المحافظة.

 

ويضيف الأهالي أن حملات الأجهزة التنفيذية كثيرًا ما تركز على إزالة الأسواق العشوائية والتقاط الصور خلال الحملات، بينما لا تنعكس هذه الحملات، وفق رأيهم، على معالجة الملفات الأكثر خطورة مثل العقارات المتهالكة.

 

لحظة إنهيار العقار: