أعلنت مؤسسة الأزهر عن تدشين حملة دولية ضخمة لإغاثة وإعادة إعمار القطاع، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، وتشارك في هذه الحملة أكثر من 80 دولة ومنظمة إنسانية دولية، في إطار تضامن عالمي واسع النطاق لدعم الفلسطينيين المتضررين من الأحداث الأخيرة.
مساعدات إغاثية عاجلة تدخل القطاع
وأفادت مؤسسة الأزهر بأن أول قافلة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة فور بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، محملة بآلاف الأطنان من الإمدادات الضرورية.
وتألفت القافلة من 200 شاحنة تحمل مواد إغاثية عاجلة، تشمل الخيام، الأغطية، المراتب، والمواد الغذائية، حيث يتم توزيعها على اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المدن والمخيمات داخل القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تقديم دعم فوري للسكان المتضررين، إلى حين بدء مرحلة إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى منازلهم.
تدفق غير مسبوق للمساعدات عبر معبر رفح
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قد بلغ 1770 شاحنة، من بينها 110 شاحنات محملة بالوقود.
وذلك بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. كما أكد الهلال الأحمر جاهزية نحو 4000 شاحنة إضافية، سيتم إدخالها تباعًا خلال الأيام المقبلة لتعزيز عمليات الإغاثة.
وفي السياق ذاته، نظّم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قافلته التاسعة لدعم قطاع غزة، حيث اصطفت شاحنات الإغاثة على طريق الإسماعيلية استعدادًا للتحرك نحو معبر رفح البري.
وتضم القافلة عددًا كبيرًا من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي تشمل مواد غذائية، أدوية، ومستحضرات طبية، في إطار جهود متواصلة لتخفيف معاناة السكان المتضررين.
المستشفيات المصرية تستقبل المصابين من غزة
في إطار الدعم الطبي، أعلنت مستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة حالة الطوارئ لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة لتقديم الرعاية العاجلة للمحتاجين.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل بتنسيق كامل مع الجهات المعنية لضمان سرعة نقل المصابين وتوفير الخدمات الطبية بأعلى معايير الجودة.
وأكد عبد الصادق ثقته في كفاءة الأطقم الطبية وفرق التمريض والعاملين في المستشفيات المصرية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الطبية في تقديم العون الطبي للجرحى والمصابين.
