قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إنه لولا التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاتسعت رقعة المواجهات بالضفة لنطاق أوسع بكثير.
ونقل المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوخطبوط، عن المسؤول قوله: "إن التنسيق الأمني مع السلطة أسفر عن عدم اتساع المواجهات لنطاق واسع".
وأشار المراسل الى وجود 28 نقطة مواجهة ساخنة في الضفة المحتلة يوم أمس الجمعة.
واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي جمعة الغضب الفلسطينية بقمع دام، فاستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 450 آخرون ممن خرجوا دفاعا عن حقهم في الصلاة بـالمسجد الأقصى بلا عراقيل.
وجابهت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين داخل القدس المحتلة وفي مواقع أخرى بالضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. واندلعت المواجهات ظهرا بعدما قررت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس إبقاء البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى، والتي يرفض الفلسطينيون المرور من خلالها.
واستشهد الفتى محمد محمود شرف بعد إصابته بالرصاص الحي في منطقة رأس العامود بالقدس المحتلة، وقال شهود إنه أصيب برصاص مستوطن.
وبعد ذلك بقليل استشهد الشاب محمد أبو غنام برصاص قوات الاحتلال في حي الطور بالقدس، ثم استشهد الفتى محمد خلف لافي خلال مواجهات في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة. وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الشهداء الثلاثة في حيي رأس العامود والطور، وفي بلدة أبو ديس.
وكانت قوات الاحتلال قد أصابت عددا من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بمحيط الأقصى، خاصة عند باب الأسباط وبابيْ الساهرة والمجلس. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 450 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات التي وقعت في أنحاء متفرقة بالأراضي الفلسطينية.
وقال في بيان إن 170 أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي، مشيرا إلى أن 110 من مجموع المصابين أصيبوا في مواجهات القدس.

