كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن عمليات بناء تجري في بؤرة استيطانية جديدة على أرض فلسطينية شمال غور الأردن.
وأوضحت صحيفة هآارتس العبرية أن هذه البؤرة تقام على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة، وأقيمت بالقرب من بؤرة أخرى تسمى "تل سلعيت" بنيت في 2001.
ورغم أن منسق عمليات حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة قال يوم الخميس الماضي إنه تم إيقاف العمل بالبؤرة الاستيطانية الجديدة، فإن الزيارة التي قامت بها مراسلة "هآرتس" إلى المكان أظهرت العكس، فقد تم توسيع اعمال البناء على تل مجاور، بما في ذلك إيصال خط مياه وبدء بناء حظيرة للأغنام.
وتوضح الصحيفة أن أعمال البناء بالبؤرة الجديدة بدأت قبل أكثر من أسبوع؛ حيث تم تهديد الرعاة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم في تلك المنطقة ولوحظ المغتصبون يحملون على الأقل (تسورئيل) يحمل مسدسًا.
ووفقًا للصحيفة، فإنه 27 سبتمبر الماضي هدمت جرافات الاحتلال مضارب عائلة أيوب التي تعيش وترعى الأغنام في المنطقة المسماة "خلة حمد" منذ سنوات عديدة، وهي خطوة تظهر أن إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة مخطط لها مسبقًا وتتم بتنسيق ما بين المستوطنين وحكومة الاحتلال.
يشار إلى أن بؤرة "تل سلعيت" أقيمت على مساحة 41 دونمًا تقريبًا، بعضها أراض تم تسجيلها كأراضي دولة وبعضها أراض فلسطينية خاصة، وفي السنوات الأخيرة استولى المستوطنون على نحو33 دونمًا آخر من الأراضي الفلسطينية الخاصة وزرعوها بالزيتون والنخيل، وتم زرع قسم من الأشجار.

