بعد الحكم الفاشي بإحالة أوراق الرئيس الشرعي محمد مرسي إلى مفتي العسكر، وتنفيذ حكم الإعدام الجائر على أبرياء هزلية "عرب شركس" ومن قبلهم قتل الشهيد محمود رمضان بدم بارد على أعواد مشانق الانقلاب، أصدر شامخ الانقلاب حكما جديدا بإعدام عامر مسعد عبده عبد الحميد في هزلية تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013.
مسعد الحاصل على بكالوريوس التجارة، ألقت قوات الأمن القبض عليه عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية، واتهمته بتكوين خلية إرهابية لاستهداف المنشآت العامة والحيوية، وتلقى تدريبات عسكرية على استخدام السلاح على يد عناصر حماس في قطاع غزة، وفق اتهام النيابة، وزعمت ميليشيات الأمن أن المعتقل اعترف بالجرائم تحت وطأة التعذيب.
وجاء الدور على محكمة جنايات المنصورة الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر بالحكم، أمس الاثنين، بالإعدام على "عامر مسعد عبده عبد الحميد" في الجناية رقم 24977 قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 2433 لسنة 2013، إلى جانب المؤبد بحق: د. إبراهيم العراقي على عراقي، ومحمد طلعت أحمد شيبس، وعامر مسعد عبده عبد الحميد، في الجناية رقم 25691 لسنة 2013 والمقيدة برقم 1384 لسنة 2013.
الحادث الذي أسدل عام 2013 ستائره عليه، ساق العسكر كافة الأدلة على تدبيره منذ نقله على الهواء مباشرة، حتى شهادات شهود العيان وعساكر الحراسة في المبني الأمني، وانتهاء بتأكيد مصدر أمني بتورط مرشد مباحث في تفجير المديرية.
قناة الفراعين
تراصت كاميرات فضائية "الفراعين"، وتوجهت العدسات تباعا ليس صوب الحراك الثوري أو تصاعد الغضب الشعبي من الانقلاب العسكري وممارسات مليشيات الأمن، وإنما كان الجميع يترقب المشهد المنتظر أمام مديرية أمن الدقهلية، ومن الخلف بدا أن صوتا أمنيا قد بدأ في العد تنازليا على طريقة سينما الستينيات، 3-2-1، ثم وقع الانفجار .. بوووووووووووووووم!
على الهواء مباشرة نقل إعلام الانقلاب وقائع تفجير مديرية الأمن بالمنصورة في بث حي، وراح ينقل الإعلامي الأمني توفيق عكاشة المشهد بتفصيلات متضاربة بإعلان إصابة مدير الأمن سامي الميهي ونقله إلى مستشفي الطوارئ بالمنصورة، قبل أن يدخل مراسل القناة ليعلن أن مدير الأمن "المصاب" يحذر من انفجار ثان خلال دقائق مطالبا الأهالي بالابتعاد عن موقع الحادث.
مرشد أمن الدولة
في 21 ديسمبر الماضي، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن مفاجأة مذهلة، في واقعة تفجير مديرية أمن الدقهلية، التي أسفرت عن مقتل 14 من رجال الشرطة، وإصابة 130 آخرين، يوم 24 ديسمبر 2013، عن طريق سيارة مفخخة.
وقالت المصادر -في تصريحات أبرزتها «المصري اليوم» الموالية للانقلاب-: «الانتحاري الذي ارتكب حادث التفجير مرشد يتعاون مع قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة المنحل)، وسبق ضبطه عن طريق ضباط مديرية أمن القاهرة مرتين وأنه تم تجنيده عن طريق ضباط الأمن الوطني في قطاع شرق القاهرة».
وأضافت المصادر، المسئولة في جهات سيادية، أن الانتحاري الذي نفذ الحادث يدعى إمام مرعى إمام محفوظ، من مواليد عام 1973 بالقاهرة، وكان يُقيم في 8 شارع يوسف عوض من شارع عرب الطوايلة بمنطقة المطرية، وهذا الانتحاري شهير باسم (أبو مريم)، وكان تم القبض عليه في المرتين السابقتين، عن طريق رجال مباحث مديرية أمن القاهرة، في واقعتين منفصلتين.
وتابعت المصادر أن «تعليمات من قيادات عليا في قطاع الأمن الوطني، صدرت إلى ضباط قطاع شرق في 2013 بضرورة إخلاء سبيل المتهم عقب لقاء تم مع (لواء شرطة)، ومكالمة طويلة مع رئيس قطاع الأمن الوطني، انتهت بتمزيق محضر الضبط، وكانت الحجة أنه تم تجنيد المتهم من جانب ضباط القطاع، ليكون بمثابة (مرشد أمن وطني)، يدلي بمعلومات مهمة عن باقي العناصر الإرهابية».
تمزيق المحضر
وقالت المصادر إن «قيادات مباحث القاهرة أخطرت قيادات في قطاع الأمن العام، بواقعة تمزيق المحضر والتي أبدت اعتراضها على هذا الأسلوب، واعتبرته غير قانوني، وطلبت ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المطلوبة تجاه المتهم».
وأوضحت المصادر السيادية أن اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، في ذلك الوقت، تلقى اتصالات من بعض القيادات المهمة في قطاع الأمن الوطني، التي تولت العمل عقب محاولة استهداف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تطالبه بضرورة صرف المتهم من قطاع شرق وإخفاء محضر الضبط أو تمزيقه، وهو ما حدث بالفعل، وتم إطلاق سراح المتهم.
وأضافت أن «المتهم تم ضبطه مرة أخرى أثناء مشاركته في مسيرة في منطقة المطرية، وأصيب خلالها أثناء تعديه على قوات الأمن، إلا أن قيادات عليا في قطاع الأمن الوطني، حضرت إلى قطاع مباحث شرق، وتسلمت المتهم بحجة استكمال التحقيقات معه، وأطلقت سراح المتهم لنفس السبب وهو أنه تم تجنيده للإرشاد عن الإخوان، وكان ذلك في شهر نوفمبر 2013 عقب شهرين من تعرض وزير الداخلية لمحاولة الاغتيال في سبتمبر 2013».
نبوءة أديب
بعدما توقعت لميس الحديدي حرق المجمع العلمي قبل ساعات من الواقعة، لم يمكن للزوجة أن تتفوق على زوجها.. خرج عمرو أديب لينافس لميس في مضمار النبوءات، وأعلن عن تفجير إرهابي قادم في الشرقية، قبل 5 أيام من حدوثه، لتستيقظ مصر على خبر تفجير مبنى المخابرات بأنشاص، ثم قرر أن يتميز على زوجته وأعلن قبيل تفجيرات مديرية أمن الدقهلية عن توقع تفجيرات في القريب العاجل قبل الاستفتاء، ليأتي دوي التفجير عاليا في مبني الأمن القابع بالمنصورة، ليربط بين التفجير والاستفتاء على دستور العسكر.
مجند المديرية
وبعد "المصري اليوم" و"عمرو أديب" قررت "اليوم السابع" أن تقدم الدليل الخامس على براءة المتهمين على خلفية القضية المخابراتية، بعدما أكدت شهادة المجند المصاب داخل المديرية أن مليشيات الداخلية كانت تقيم كمائن يومية أمام المبني القابع في المنصورة، إلا أنها تجاهلت نصب الكمين في هذا اليوم، كما خلا المبني من أصحاب الرتب العالية، ليستيقظ المجند في المستشفي على وقع تدمير المبني.