قال المحلل الأمريكي جوان كول: إن الحكم بإعدام الرئيس د.محمد مرسي ،أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، كان متوقعا من قبل قادة الجيش الذين دبروا ما وصفه بـ"انقلاب" يوليو 2013، وأعلنوا جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا لا يختلف عن تنظيم القاعدة.
وأضاف الكاتب ـفي مقال بموقعه الإلكتروني-: إن تصنيف اليمين الديني بأكمله كإرهابيين هو إجراء وحشي، وسيؤدي حتما إلى ظهور الإرهاب الذي يدعي الجنرالات محاربته.
وتابع: "كما الحال في كثير من الأحكام الأخيرة الصادرة عن المحاكم المصرية، فإن الشيء المدهش هو مواصلة السلطة القضائية استخدام نظريات المؤامرة بشكل غريب".
واعتبر جوان كول، أن القول بأن القيادة العليا للإخوان المسلمين تآمرت مع حركة حماس لإيقاع البلاد في حالة من الاضطراب، وأن مبارك أطيح به نتيجة لذلك أو بتعبير أدق من قبل منظمة حماس الفلسطينية هو أمر سخيف، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المتظاهرين في العاصمة والمدن الشمالية الكبرى كانوا من شباب اليسار وليس اليمين الديني.
وأكد المحلل الأمريكي، أن حماس لم تطح بمبارك، وأن الإشارة إلى ذلك تعد إهانة لمئات الشهداء الشباب الذين ضحوا بحياتهم في عام 2011. وتابع :في العادة يحرص قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على الثناء على ثورة 25 يناير، لكن القضاة الذين يتملقونه يعلنون الآن أن الثورة كانت مؤامرة إرهابية واستغلوا ذلك لتبرير إعدام الرئيس المنتخب.
ورأى "كول" أن هذه الاتهامات والأحكام ليست عقلانية فهي مثل الشائعات التي تقول إن دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون جعل من عمه طعاما للكلاب.
وذهب الكاتب إلى القول بأن السيسي وزملاءه الضباط بدءوا يتصرفون مثل كيم، فهم معتوهون ويدعون كذبا أنهم اكتشفوا علاجا لمرض الإيدز في المختبرات العسكرية، حسب قوله.
وختم مقاله بالقول: أصبحت مصر منبوذة دوليا بشكل متزايد تحت الحذاء العسكري لقادة الجيش، حتى زيارة السيسي الأخيرة لأسبانيا أنتجت صيحات غضب إزاء السماح له بالذهاب لمدريد.
وقدرت خسائر البورصة المصرية بـ26 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، ولا تزال السياحة منهارة، وإعدام الناس بشكل تعسفي لن يمنح الجمهور الدولي والمحلي أي ثقة.