قامت السلطات الإماراتية، باعتقال وترحيل مواطنًا فلسطينيًّا خارج أراضيها، بعد رفضه التعاون مع الأمن الإماراتي، الذي عرض عليه جمع معلومات عن جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس مقابل التراجع عن عملية الترحيل.
وأوضح المواطن الفلسطيني رياض شكوكاني -من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال وجوده على الطائرة مغادرًا الأراضي الإماراتية- أنه ينوي التوجه إلى الأردن للإقامة هناك والبحث عن عمل، راجيًا أن تتوفر له الظروف المناسبة هناك دون أي يتعرض لأي مضايقات.
وأكد شكوكاني ما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من الظروف التي عايشها خلال فترة احتجازه لدى الأمن الإماراتي، التي استمرت تسعة أيام قبل ترحيله ومنعه من دخول دولة الإمارات مجددا.
وكان المواطن الفلسطيني قد ذكر على صفحته الخاصة على "فيس بوك" أنه "عاش ظروفًا غير إنسانية خلال فترة احتجازه لدى الأمن الإماراتي أصعب من التي عايشها في سجون السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "الأمن في الإمارات استدعاه أربع مرات منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، قبل أن يصدر قرارًا تعسفيا بترحيله ومنعه من دخول الإمارات"، حسب قوله.
وأشار الفلسطيني شكوكاني إلى أنه "تم تخييره بين ما يواجهه من ترحيل، أو العيش بأمان وبامتيازات وتسهيلات حكومية، مقابل مراقبة زملائه داخل المدرسة التي يعمل فيها مدرسا، خاصة المصريين منهم، وإبلاغ السلطات عن أي مدرس يتعاطف مع الرئيس محمد مرسي أو الإخوان المسلمين في مصر، وإبلاغهم عن أي فلسطيني داخل الإمارات ينتمي أو يؤيد حركة حماس، بالإضافة لجمع معلومات عن القسام في غزة من كل النواحي الممكنة فيما يتعلق بأماكن الأنفاق ومنصات الصواريخ والجنود الصهيونيين الأسرى والقادة العسكريين ومصادر الدعم المالي، بحكم مصاهرته أهل غزة"، كما قال.