عن دعوات التظاهر
تشهد مصر العديد من الأحداث المتلاحقة، والتي تعتبر ملمح من ملامح المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، ومن بين تلك الأحداث، الدعوة إلى مظاهرة لتأكيد مدنية الدولة، والتي تسمى بعدة أسماء من بينها مظاهرة في حب مصر. ويؤكد الحزب على أن المظاهرات هي وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، وهي حق مكفول للجميع. كما يؤكد الحزب أنه يسعى مع جميع القوى الوطنية في مصر، من أجل بناء دولة دستورية ديمقراطية، يكون الحكم فيها مدنيا، رافضا كل أشكال الحكم العسكري أو المستبد، أيا كانت المرجعية التي يستند لها. كما يؤكد الحزب أهمية أن تتوجه الجهود إلى البناء، ولا تقتصر فقط على المظاهرات. كما يؤكد الحزب، أن الخلاف السياسي مكانه داخل العملية السياسية، حيث تحسمه صناديق الاقتراع، وأن الخروج إلى الشارع لحسم الخلافات السياسية، ليس هو الممارسة الديمقراطية التي نتمنى ترسيخها.
كما يرى الحزب أن الحرية التي تشهدها مصر تسع الجميع، مؤكدا أن الحزب يحترم كل القوى السياسية والمجتمعية، ويحترم حقها في التعبير عن الرأي والقيام بدروها السياسي، بل ويرى الحزب أهمية مشاركة كل مكونات المجتمع في العمل السياسي. لذا فلا توجد خصومة بين الحزب وبين أي قوى سياسية أو مجتمعية، بما في ذلك الطرق الصوفية. كما يؤكد الحزب على أهمية حل الخلافات التي تنشأ بين القوى الإسلامية، من خلال الحوار والتفاهم، خاصة ما يثار من خلافات بين التيار السلفي والطرق الصوفية. لأن التوافق بين القوى الإسلامية ضروري، كجزء من التوافق الوطني العام، الذي نبغي تأسيسه في المجتمع المصري، حتى يصبح مجتمعا قويا وقادرا على بناء دولة الحرية والعدل.
 ويؤكد الحزب أنه يشجع كل أشكال التحالف بين القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، والتي يجب أن تبنى على القواعد والقواسم المشتركة، أكثر من أن تكون تحالفات قائمة من أجل تعميق الصراعات بين القوى السياسية. والحزب إذ يؤكد على موقفه الداعم لقيام دولة دستورية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية، فإنه يرى أن هوية الدولة محل توافق عام واسع داخل المجتمع المصري، بما في ذلك الطرق الصوفية.
  كما يؤكد الحزب على أهمية ترشيد الخطاب السياسي من كافة الأطراف، حتى يكون هذا الخطاب له دور فاعل في تأسيس وتعميق التوافق الوطني، بما يسمح لكل طرف بإعلان تصوراته ورؤيته، دون إقصاء لأحد. لذا يرى الحزب أن بعض القوى السياسية التي تركز على تعميق الاختلافات، وتحاول نشر حالة من التخويف في المجتمع، خاصة تجاه الحركة الإسلامية، تلحق ضرارا بالوطن كله، كما أنها تلحق ضرارا بدورها السياسي.
عن التوافق الفلسطيني
شهدت مصر جولة جديدة من التفاهم بين حركتي فتح وحماس، وقد شهدت هذه الحلسة تقدما في العديد من الملفات، ويؤكد الحزب على أن التوافق الفلسطيني ضرورة لمصلحة الشعب الفلسطيني كله، لذا يثمن الحزب كل الجهود الهادفة لإنجاز المصالحة الفلسطينية، ويرى أن ما تحقق يمثل خطوات مهمة، ويشدد على أهمية استكمال مسار المصالحة، مع أهمية رفض كافة الأطراف لأي تدخلات خارجية تهدف لعرقلة التوصل لاتفاق مصالحة. فالمصالحة الوطنية ضرورة لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، والتي أصحبت قريبة المنال بعد الربيع العربي، لذا لا يجب أن يضيع الوقت في الخلافات الداخلية، حتى تستكمل مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني. ويؤكد الحزب على ضرورة إنجاز مرحلة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، حتى يتم إعادة بناء المنظمة كممثل عن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته. كما يؤكد الحزب على ضرورة تحقيق تقدم نوعي في الملف الأمني، بما تم التوافق عليه في القاهرة من غلق ملف المعتقلين، وأيضا بوقف كل أشكال التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
عن الوضع في سوريا
يؤكد الحزب رفضه الكامل لاستخدام العنف ضد المتظاهرين من قبل النظام السوري الحاكم، كما يؤكد حق الشعب السوري في تحقيق مطالبه المشروعة، ويطالب الحزب بوقف آلة القتل فورًا ، والسماح للشعب السوري بحرية التظاهر السلمي والتعبير . مؤكدًا أن الربيع العربي أصبح مسارًا تاريخيا، لا يمكن تجاوزه، وأن الشعب السوري سوف يحصل على حريته، ويقيم دولته التي يتمناها. ويؤكد الحزب أن النظام السوري فقد شرعيته، عندما واجه شعبه بالسلاح. لذا يصبح من واجب كل الشعوب العربية، دعم الشعب السوري، كما يصبح من واجب كل الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، وكل المؤسسات الإقليمية، التدخل فورا لمنع المجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري. كما يؤكد أهمية وقف أي دعم معنوي أو مادي للنظام السوري، ورفع غطاء الشرعية عنه.
عن حركة المحافظين
يرى الحزب أن تعيينات المحافظين الأخيرة، لم تخرجنا من دائرة إعادة إنتاج رموز المرحلة السابقة، بما يؤكد وجود مشكلة في تجاوز المرحلة السابقة، ونقل جهاز الدولة بمختلف مكوناته إلى مرحلة جديدة. ومع إدراك الحزب بصعوبة إحداث التغيير، بعد مرحلة طويلة من استمرار نظام الاستبداد والفساد، يؤكد الحزب على أهمية استمرار عملية التغيير والإصلاح داخل جهاز الدولة والمحليات، بحيث تكون عملية مستمرة، يتم تحقيق كل خطوة ممكنة في موعدها، بحيث تظل الحركة مستمرة نحو التغيير، رغم أي اخفاقات تمر بها.
عن العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين
 يؤكد الحزب أنه مؤسسة مستقلة، تتفق مع جماعة الإخوان المسلمين في المرجعية والهدف ، وأن الحزب هو المعني بالعمل السياسي الحزبي المتخصص للمنافسة على السلطة، كما يؤكد الحزب أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل القاعدة الاجتماعية المنظمة الداعمة للحزب، والرافعة الاجتماعية له، وأن الحزب ينسق مع الجماعة ويتعاون معها، في نشاطه في الشارع المصري، لذا فالحزب ينسق ويتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين في إدارة العملية الانتخابية، حيث أن الجماعة تمثل العمق المجتمعي الداعم له، وهو أمر لا يخل باستقلالية الحزب، واستقلالية قراره، ولكن يدعم دوره المجتمعي، وعمقه الانتخابي. لذا يؤكد الحزب أن علاقة التعاون بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، لا تنفي الاستقلال، بل تؤكده.