06/07/2011
طالب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الشعب المصري بحماية ثورته المباركة من لصوص الثورة الذين يحاولون سرقة وخطف الوطن ، معربًا عن ثقته بأن الله يحرس هذه الثورة من هؤلاءِ اللصوص؛ لأنها نعمة منه عز جل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه إخوان الفيوم مساء يوم الثلاثاء 5/7/2011 ، عقب افتتاح مقر الجماعة بالمحافظة بحضور د/ أحمد عبد الرحمن مسئول المكتب الإداري بالفيوم ، وأعضاء المكتب ولفيف من القيادات السياسية والشعبية ، وعدد من أفراد الرعيل الأول للجماعة : الحاج محمد البحيري والحاج كمال عبد المحسن والحاج يحيي بياض ، كما حضر الكاهن ماري مينا والقس تكلا شفيق والقس يؤانس وليم.
و محمد سيف اليزل محافظ الفيوم السابق، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية ، بحضورأكثر من 20 ألف شخص من أبناء الفيوم خلف مسجد أبو داود بحي الجامعة.
وأشار د / بديع في كلمته إلى أن فضل الله عزَّ وجلَّ كبيرٌ على مصر بعد الثورة، فقد تم تسليم مليونَي طن قمحٍ للشون في الوقت الذي لم يبلغ فيه الإنتاج العام الماضي في نفس التوقيت أكثر من 250 ألف طن فقط.
وأكد ضرورة تكاتف الجميع في مصر من أجل قيام نظام لا يجعل الحاكم ديكتاتورًا أو نصف إله، وهذا لا يكون إلا بمجلس شعب قوي ودستور قوي وشعب واعٍ آخذ حريته ودستوره في يده.
وحيا فضيلة المرشد العام الشعب المصري الذي صبر صبر الجِمال ضدَّ الفرعون والطاغوت الذي حول مصر إلى شيعٍ وفرقٍ على الرغم من معدن الشعب المصري الذي أثبت أنه شعب مواقف، وهذا ما شهده ميدان التحرير.
وأكد أن نجاح الثورة المصرية كان بسبب لجوء الشعب إلى الله وقيامه بهبة واحدة وصرخة واحدة ويدٍ واحدة دكَّ بها معاقل الباطل وهدم دولة الظلم بعد سنوات من الظلم لعموم المصريين وفي القلب منهم الإخوان المسلمون
ووجه فضيلته رسالة من الفيوم إلى حكومة اليونان والتي تشهد خروج قافلة الحرية 2 داعيًا الحكومة اليونانية إلى شراء حبِّ الشعوب بتسهيل إجراءات خروج القافلة لأن الشعوب باقية وعدم شراء مصالح الصهاينة وبيع القيم؛ لأن الشعوب لن تنسى لها هذا الموقف
وطالب بضرورة وجود ما يسمى بالضغط القيمي والأخلاقي؛ لأن النفس البشرية لا ترتاح إلا بهذا الضغط، وإذا رفع عن النفس تفجر وهذا ما يريده العلمانيون الكارهون للقيم والأخلاق التي تقيد شهواتهم وتضبطها وهم لا يريدون ذلك، منتقدًا أعداء القيم والرسالات السماوية الذين يسعون لتشويه صورة الإسلام وينتفعون بهذا، معتبرًا أنهم من طلاب الدنيا وأنهم يسخرون آيات القران لمصالحهم.
كما انتقد فضيلته النظام البائد الذي انبطح أمام أمريكا والصهاينة فزاده الله ذلاًّ على ذله، بعد أن استخدمه الأمريكان والصهاينة لضرب أبناء دينه ووطنه واستخدمه في الحصار وجدار البوار في فلسطين الحبيبة خط الدفاع الأول عن مصر حتى قال أحد كبرائهم إن عدونا الأول ليس الكيان الصهيوني بل هو السودان.
ووجه فضيلة المرشد التحية إلى جيش مصر العظيم الذي أصدر بيانًا وطنيًّا حينما هاجم العدو الصهيوني غزة مستغلاً انشغال الشعب المصري في ثورته، مؤكدًا أنه لن يسمح بالهجوم على غزة، وقام بفتح المعابر وقام بإنجاز المصالحة الفلسطينية في أربع ساعات في الوقت الذي عطلها النظام البائد أربع سنوات مشيدًا بالفلسطينيين الذين يعرفون لمصر حقها في الدفاع عن فلسطين وقضيتها.
كما أعرب فضيلته عن ثقته في وزير السياحة منير فخري عبد النور والمسئول الأول عن حج المسلمين، معتبرًا أنه أفضل من كثير من الوزراء المسلمين الذين كانوا يتاجرون مع شركات السياحة بالحجاج ويمصون دماء الحجاج ويقتسمون المبالغ معهم .
وأكد أن يد الإخوان ممدودة لجميع الأحزاب بما فيها من شتمونا وأطالوا علينا ألسنتهم؛ لأننا نعامل من عصى الله فينا بأن نطيع الله فيه، مشيرًا إلى أنه قال للأحزاب السياسية أثناء اجتماعهم بالمجلس العسكري إن الإخوان يضعون كل ما عندهم في أيديكم؛ لنكون قوة لبعضنا من أجل مصر ودعاهم إلى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة فيها أفضل ما عندنا وعندكم
كما أعرب فضيلته عن صدق الإخوان مع المجلس العسكري فإن أحسنوا نقول لهم أحسنتم وإن أساءوا نقول لهم أسأتم ونبين لهم الصواب الذي نراه؛ لأن الإخوان يعملون لله من أجل مصر.
وطالب المرشد العام من ينتقدون الإخوان في كل شيء أن يتقوا الله ويكفوا عن فتنهم، مدللاً بما قالوه في حفل تخريج القضاة العرفيين، على الرغم من دورهم في خدمة المجتمع وقيامهم بمليونية محو الأمية وتزويج ألف شاب وفتاة وتسكين 10 آلاف أسرة، محذرًا إياهم من أن يكون كالجار السوء إن رأى خيرًا كتمه وإن رأى شرًّا أذاعه.
وفي نهاية كلمته أوصى المرشد العام جموع الحاضرين أن يكونوا جميعًا يدًا واحدة مسلمين ومسيحيين رجالاً ونساء شبابًا وشيوخًا أمام عدو واحد يريد أن يحرمنا حبنا لبعضنا ويحرمنا حريتنا، محذرًا من الاستماع لأهل الفتن، مؤكدًا ضرورة العمل معًا لبناء مصر وحماية مصر كما كنا يدًا واحدة حطمت الباطل لنبني مصر التاريخ المجيد والمستقبل السعيد