22/08/2010

نافذة مصر / أمل الأمة

نظمت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية حفل إفطارها السنوى أمس السبت بمقر كتلة نواب الإخوان بالإسكندرية ، وطالب المشاركون في حفل الإفطار كل الأحزاب والقوى الوطنية؛ بالتوحد ونبذ الخلافات الموجودة بينها؛ من أجل إخراج مصر من الأزمة التي تعيشها في شتى المجالات على أيدي حكومة الوطني، ودعوا إلى تكوين جبهة لإنقاذ مصر من سيطرة الوطني!

وفي كلمته، قال حسين إبراهيم مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة بمجلس الشعب: إن هذا البلد يستحق تضحية الجميع من أجل رفعة شأنه واستعادة مكانته، مؤكدًا أن الإخوان أيديهم ممدودة للجميع من أجل مصلحة الشعب والوطن؛ انطلاقًا من كثرة مساحات الاتفاق عن الاختلاف.

وشدَّد على أن الإخوان سيعملون بكل قوة من أجل إصلاح الوطن بالرغم من العقبات التي توضع أمامهم، مدللاً على ذلك بأن عددًا ممن اعتقلوا منهم بسبب ملصق، توافقت عليه القوى السياسية؛ كان كبيرًا، وذلك في الوقت الذي كانت ملصقات أخرى كثيرة تُستخدم لموظفي الدولة في إلصاقها دون اعتراض من أحد.

وأعلن أن الإخوان بالإسكندرية مستعدون وجاهزون لخوض الانتخابات، وكذلك أيضًا للمقاطعة إذا استقرت المعارضة على ذلك الخيار، وقال: أي خوض من قيادات الحكومة أمامنا أمر لا يمثِّل أي قدر من القلق بالنسبة لنا.

وحول إعلان مفيد شهاب عن ترشحه فى دائرة محرم بك بالإسكندرية قال "إبراهيم" : مع احترامنا للجميع حتى وإن كأن رمز قوى عند حزب الحكومة نرحب به لكن ولو أجريت انتخابات شبه نزيهة حتى هى التى ستفصل أيا كان اسم ورسم وصفة المرشح وأضاف: لا يتصور أحد أن انتخابات مجلس الشعب المنقضية  كانت نزيهة ونحن لا يعنينا ترشح أى أحد من الحزب الوطنى أو الحكومة  ونطالب الشعب فى أن يتمسك بحقه فى الانتخاب ومع احترامى للقضاء الذى حافظ على أصوات الصندوق لكن لم يمنع تزوير المجمعات الانتخابية وخارج الانتخابات وجداول الانتخابات .

وأضاف: مصر لم تشهد انتخابات برلمانية بدون تزوير بعد عام 52 والتى لم  تكن فى ظل إشراف قضائى وأفرزت برلمان لم تتحمله الحكومة وحلته بعد ثلاث سنوات .

من جانبه تمنى المستشار محمود الخضيرى – رئيس الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية والرئيس الأسبق لنادى القضاة - أن تشهد الفترات القادمة تجمع أقوى فى الأعداد والإعداد والمكان ، مشيرا الى ان الحزب الوطنى حاليا كلما تغلب على فصيل دخل على الآخر وأكثر ما يزعجه هو توحد القوى السياسية .

وأكد ان دولة الأمن المركزى وأمن الدولة دولة واهية ، مشيرا إلى أن عناصر الأمن المركزى داخلها من يعانى من الغلاء والقهر والمشاكل وهؤلاء أيضا ندافع عنهم .

فيما حيا د.أيمن نور –  زعيم حزب الغد - مشاركة كل القوى السياسية والرموز وفى مقدمتهم المستشار الخضيرى فى حفل إفطار الإخوان مؤكدا أن تلك الحالة من الوحدة تحتاجها مصر بالفعل فى أن نتوحد يدا واحدة أمام هذا النظام ، وقال : ليس بالضرورة أن نتفق أو نختلف حول المشاركة فى الانتخابات فهناك من يتبنى وجهات نظر حول المشاركة وهناك وجهة النظر المخالفة وكل منا له دور فلا نخون المشارك أو المقاطع والبدائل فى مصر كثيرة الآن ومهمتنا ليست الانتخابات لكن إيجاد بديل للنظام الذى فقد صلاحيته والفشل يحاصره من كل جانب والكل يعلم هذا الفساد.

وأضاف : أقول كما قال مرشد الإخوان فى إفطاره قبل يومين ألوان الطيف حين تتحرك فى اتجاه واحد تعطى لونا واحدا وهو اللون الأبيض ونحن فى حاجة إلى توحد لوننا إلى الأبيض وتقديم بديل للحكومة الفاشلة التى نعانى منها .

وقال موجها حديثه للنائب حسين محمد "إذا كان فتحى سرور قال لك مش حنتقابل تانى فى المجلس يبقى هو اللى مش حييجى تانى" .

فيما أشار اللواء سعيد أيوب - الأمين العام المساعد لحزب الجبهة – ان مصر تمر بمنعطف خطير والحل الوحيد هو الاجتماع والإقرار على موقف واحد لمواجهة هذا النظام الذى يريد تحويل مصر إلى ملكية ومصر تمر بنفس الظروف التى سبقت حريق القاهرة من فساد وتردى خدمات وضياع موارد الدولة التى تنهب من قلة قليلة وتحول للخارج واللصوص لا يحاسبوا ويتم التكتيم على ما فعلوه بدعوة عدم فضح النظام .

على جانب متصل وجه عبد الرحمن الجوهرى –  منسق عام حركة كفاية بالإسكندرية - الشكر لجماعة الإخوان على ما أسماه الانضمام الحقيقى والفعلى والكبير لتبنيها المطالب السبعة والتى صعدت بأعداد الموقعين حتى اقتربت إلى المليون توقيع فى فترة قليلة إن شاء الله وفقا للمعدلات الواضحة .

وقال : بمفهوم المحامين أنضم لكل ما قيل من المتحدثين قبلى وعلينا أن نعى أننا أمام نظام لديه أجهزة شرسة لديها مخططات تهدف بالدرجة الأولى إلى تفتيت القوى الوطنية وإضعافها وتفريقها وعلينا أن نجتمع وليس إنهاء الخلاف فقط وأقول القوى الوطنية نجحت فى تخطى الخلافات إلى أجندة واحدة أسمها التغيير أما الخلافات فتأتى من داخلنا بفعل فاعل وهناك من يريد أن يدب الفرقة بيننا بل علينا أن نستبعد من يختلف مع القوى الوطنية وأن نقف ضد من يريد إيقاف حركة التغيير نعم ستظل هناك خلافات وأبشروا القوى الوطنية المخلصة تجاوزت خلافاتها .