16/05/2009
كتبت / إسراء عبد الله :
تقرير عن يوم أسود هو عنوان المقال الذي كتبه المصري / عبد الحليم قنديل يوم عيد ميلاد الديكتاتور الثمانيني (كما يصفه) فى القدس العربي ..
ساعات بعد دخول مبارك عامه الثاني والثمانين وتتفجر فضيحة إستيراد أعضاء من حزبة شحنة قمح فاسد معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية وتحمل تقارير صحية من الأجهزة المختصة ، لو مرت لأودت بحياة الآلاف ؛ فى نفس الوقت تحرق السلطات المصرية 300 طن جمعها الفقراء لنجدة الشعب المحاصر على بعد أمتار من رفح المصرية !
لم يسمح مبارك بدخول المعونات إلى غزة ولم يسمح بإعادتها ..
إعتصامات ، إعتقالات ، حالات تعذيب تطارد عهد مبارك ، لكن الفضائح تزداد منذ أن قال أوباما أنه سيلقي خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة.. أوباما كان قد ألمح أنه سيلقي خطابه من تركيا ، لكن الخطاب من تركيا بجرأتها ومواقفها خاصة أثناء حرب غزة الأخيرة و فى حرب العراق 2003 ربما يعطي إيحاءات خاطئة !
إذاً ليكن الخطاب من القاهرة !
تتزعم القاهرة فريق مايسمى بدول الإعتدال ، وتعمل رأس حربه فى خصر ما يسمى فريق الممانعة ؛ قال ساركوزي أثناء حرب غزة ، أنه حمل رسالة من مبارك لـ (أولمرت) لم تكذبها الخارجية المصرية تقول أنه لا يمكن السماح لـ حماس بالخروج من حرب غزة منتصرة ، نفس الرسالة كررها وفد الترويكا الأوربي ، قد تكون هذه الممارسات التي تعدت التصريحات مقدم ثمن خطاب أوباما ، ومواقف أخرى فى الطريق ربما تسدد باقي الدفعات ..
سيأتي أوباما ، وربما أخذته سنة من حماسة وتكلم عن حقوق الإنسان فى مصر ..
لكن مبارك إستعد للرد بطبخة سوداء :
إعتقالات فى صفوف الإخوان أعدها سيناريست فاقد الصلاحية مثل القمح : فالشيخ السبعيني / محمد العزباوي مسئول كما سربت الصحف ـ من نفاصيل القضية ـ عن الإعداد البدني للإخوان ؛ بينما العشرات مسئولين عما يسمى الإتصال الخارجي فى أوربا ..
ثم يوضع رئيس البرلمان العراقي إياد السمرائي فى الطريق وبجواره عائض القرني لتأخذ القضية بعداً دولية لعله يستر السيناريو المفضوح !
لكن القمح الفاسد لن يأتي أوباما على ذكره ، ولا الإعتصامات ، أو اللافتات الحانقه ، أو وقفات نقابة الصحفيين ، أو ميكرفون محمد عبد القدوس !
وكذلك المبيدات المسرطنة ؛ و الفشل الكلوي ، و الفيروس سي القاتل ؛ و أنفلونزا الطيور المتحورة !
ولو أتي عليها لكان للإخوان عشرات القضايا بخلاف قضية غسيل الأموال والإتصال الدولي الخارجي على شاكلة الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمى !
أربعون دليلاً يمكن رصدها للوهلة الأولى تثبت أن نظام الحكم فى مصر تواطئ فى حرب غزة ، عشرات الإستفسارات تثار حول الطبخة التي جُهزت وكلف عبد الله بن طلال عاهل الأردن بحملها إلى واشنطن ؛ ويَعد فيها العرب الكيان الصهيوني بجائزة تفوق الجولان وسيناء ونهر الأردن حجماً !
يبرر أوباما تفهمه للإعتداء على الفلسطينين بكونه أباً ، يتخيل بناته محاصرات داخل الغرفة ، ومسلح يطلق النار فى الخارج ؛ من أجل رعب وفزع بناته لن يتردد في فعل كل مايستطيع لإسكات مصادر الرصاص ...
لكي يحفظ أوباما حياة بناته تخيلاً يقصف أفغانستان فيسوي عشرات الأسر بالأرض أشلاءً ، ويحرك عاصف زرداري( مستر 10%) الذي وصل إلى الحكم زحفاً على دماء زوجته ليقتل المئات؛ ويشرد مليوناً من البشر !
يفعل أوباما ذلك من أجل إبنته تخيلاً ، فمن أجل ماذا يفعل مبارك الثمانيني ؟؟
وهل خيال الشر الوارد من بريطانيا ليلاً ليقلب حال بلد كـان كبيراً كـ (مصر) يستحق ذلك ؟؟