طالب مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان، برئاسة الناشط الحقوقي خلف بيومي المحامي، بمحاكمة ووقف كل من اللواء محمد الخليصي، مدير مباحث مصلحة السجون، والعميد محمد علي رئيس مباحث مصلحة السجون والعميد جمال النجدي مأمور سجن برج العرب، والتحقيق معهم في جرائم التهديد بالقتل التي صدرت منهم تجاه المحبوسين السياسيين ببرج العرب.

وكان المئات من أسر معتقلي سجن برج العرب قد كشفوا خلال الأيام الماضية عن قيام مباحث مصلحة السجون برئاسة الخليصي والضابط محمد علي رئيس مباحث مصلحة السجون وعماد الشاذلي رئيس مباحث سجن برج العرب، باقتحام عدد كبير من عنابر وزنازين السجن الخاصة بالمعتقلين السياسيين، وسط جحافل من عساكر الأمن المركزي وبيدهم الهراوات والصواعق الكهربائية والكلاب البوليسية ورشاشات مكافحة الشعب خلال التفتيش وأخرجوا كل المعتقلين للتفتيش الذاتي بالتريض الخاص بكل عنبر في الساعات الأولى من الصباح في ظل البرد القارس.

وبحسب "العربي الجديد"، فإن الأهالي أوضحوا أن ذويهم أكدوا لهم قيام المخبرين باقتحام الغرف بأحذيتهم على مكان نومهم وبعثرة محتوياتها ومصادرة عدد من الأغطية والملابس بادعاء أنها ملابس ملكية وأطعمة، وقاموا بقطع كل حبال الشدادات التي يعلق عليها متعلقات المحتجزين وسحب أي مصابيح إنارة تزيد عن واحدة وسحب أي أسلاك كهربائية بالغرفة.

وبعد انتهاء التفتيش قام ضباط المصلحة بالاجتماع بمندوب من كل زنزانة في العنابر السياسية، وظل يخاطبهم بشدة وعنف شديد وتوعد في حال حدوث أي شغب على حد تعبيره في 25 يناير القادم سيتم مواجهته حتى الموت، قائلاً لهم: "إحنا ماسكين البلد ومتحلموش حاجة تحصل في 25 يناير ولو صدر منكم شيء في هذا اليوم أو بعده مصيره معروف لن يعرف أهله مكانه وحنعاقبه بطريقتنا".