17/03/2010

نافذة مصر / أ ش أ

كشفت التحقيقات التي اجرتها النيابة بشأن تعرض المعهد القومي للأورام للانهيار عن ظهور عيوب بالمبني أثناء انشائه وكان يجرى اصلاحها واستمر ذلك الوضع طوال عمل المبنى، فى الوقت نفسه أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري باستعجال ورود تقرير اللجنة الفنية الخاص بالمعهد، وذلك لاعداد التحقيقات للتصرف النهائي وتحديد المسئوليات الجنائية والمخالفات الإدارية.

وتوصلت التحقيقات الى أنه تم اكتمال إنشاء المبنى عام 1987 وبدأ العمل به على مراحل إلى أن تم تشغيله بطاقته الكاملة عام 1993 وتم تسليم المبنى على مراحل وكان التسليم النهائي في 9 مايو عام 2000.

وأوضحت التحقيقات انه صدر قرار لترميم المبنى في عام 2005 من لجنة المنشآت الايلة للسقوط بمحافظة القاهرة بناء على طلب إدارة المعهد وذلك بترميم المبنى ترميما شاملا تحت إشراف مكتب متخص وأسندت عملية الترميم بالأمر المباشر لإحدى الشركات بموجب موافقة رئيس الوزراء عام 2008 بمبلغ 6 ملايين جنيه وقد تسلمت الشركة المبنى جزئيا في أول مارس 2009 وتعذر القيام بالترميم لعدم إخلاء الطوابق المتفق عليها وفقا للتعاقد.

وأشارت النيابة إلى انه تم ضبط مجموعة من الصور الضوئية للمستندات المتعلقة بعملية إنشاء المبنى ولم تسفر التحقيقات عن العثور على ملف شاملا لهذه العملية.

واستمعت النيابة إلى أقوال ما يزيد عن 20 شاهدا من بينهم عميد معهد الأورام ومدير حساباته ومدير عام الإدارة الهندسية ورئيس حي السيدة زينب ومدير الإدارة الهندسية بالحي ومهندسو الإدارة الهندسية ولجنة المنشآت الايلة للسقوط ومدير عام المكتب الفني بمكتب نائب المحافظ وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة وآخرين.

وكشفت التحقيقات أن عملية إنشاء المبنى الجنوبي لمعهد الأورام أسندت إلى الشركة العربية العامة للمقاولات بقرار صادر من وكيل وزارة الإسكان مفوضا عن وزير الإسكان وأن تلك الشركة الأخيرة تم دمجها بالشركة العامة للانشاءات عام 2003.

كما تبين انه قام بوضع التصميم الهندسي للمبنى والإشراف على تنفيذه المكتب الاستشاري لقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة بمعرفة 3 من الأساتذة توفي منهم اثنان، وأسندت إدارة الجامعة للعضوة الثالثة من أعضاء المكتب بمفردها استكمال الاشراف على التنفيذ واستكمال ما يتطلبه المشروع من تعديلات أو تصميمات جديدة بناء على طلب أطباء المعهد.

وكان رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملط قد شكل منذ فترة لجنة لإعداد تقرير عن المبنى جاء فيه أنه فى ضوء الثابت بالاوراق فانه اعتبارا من مارس 1996 توالى ظهور تسرب المياه بالدور الارضى والدور المسحور والادوار الثامن والتاسع والعاشر وسكن التمريض وادوار المرضى بالجناح الغربى .

وأضاف انه فى ضوء التقرير المقدم من المختصين الى عميد المعهد فى مارس 2008 والذى اشار الى تساقط اجزاء من سقف المبنى وظهور حديد التسليح وتساقط الغطاء الخرسانى ووجود صدأ شديد وتاكل فى اسياخ الحديد بكامل قطاع السيخ واصبح سمك البلاطة الخرسانية صغير جدا فى جميع ادوار المبنى وخاصة بهو المبنى الرئيسى وعيادات الاطفال والتامين والباطنة والمناظير وبدروم المبنى وبعض الادوار مع مشاكل كثيرة بالشبكة الرئيسية بمواسير الصرف الصحى والمياه .

وأشار الملط الى أن عدد المرضى الذين تلقوا العلاج بالمعهد عامى 2008 و 2009 بلغ نحو 194الف مريض كما بلغ متوسط عدد حالات المرضى المترددين على العيادات الخارجية نحو 600 حالة فى اليوم .