تضم محافظة الدقهلية 3 آلاف 259 مدرسة في مختلف مراحل التعليم الأساسي، من بينها 42 مدرسة مؤجّرة، و21 آيلة للسقوط، و24 بحاجة إلى ترميم، ويعاني عددًا منها تهالك أبنيتها وتصدع حوائطها.

ومن المدارس الآيلة للسقوط، مدرسة قرية الديسة التابعة مركز بنى عبيد، التي انشئت سنة 1962، ويوجد بها فصلان مبنيان بطوب "البلوك" ومعروشة بالأخشاب وباقي المبني فيه تصدعات كبيرة جدا، مما يودي إلى انهيار المبني، وفيها فصل ويحيط بالمدرسة مصرف ماائي وقمامة، مما يهدد صحة الطلاب، وتتواجد ترعة كبيرة أمام بوابة المدرسة مما تسبب الأطفال للغرق في المياه أثناء الخروج من المدرسة.

وقال أحد أولياء الأمور بقرية الديسة: إن مسئولي التعليم بالمحافظة اكتفوا بمشاهدة مباني المدرسة الآيلة للسقوط، وهي تهدد أرواح أبنائنا للخطر، دون أن يتحرك أي منهم لإنقاذ حياة أطفال أبرياء لم يطلبوا شيئًا سوى التعليم.

والمشهد بمدرسة كوم الدربي الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية، لا يحسد عليه، فمنع أولياء أمور طلابها مقاول الهيئة من ترميم المدرسة للمرة الثالثة، مطالبين بإزالتها وبناء مدرسة جديدة.

وأشار الأهالي إلى إن المدرسة تم تشييدها عام 1981 بالجهود الذاتية للأهالي، وتضم 850 طالبا وطالبة، تم ترميمها مرتين في 2009 بمبلغ 115 ألف جنيه، و2012 بمبلغ 172 ألف جنيه.

واستنكروا تخصيص 531 ألف جنيه لعملية الترميم، معتبرين هذه الأموال إهدارا للمال العام، مشيرين إلى أن المدرسة مرت بالعديد من الترميمات وتخصص مبالغ مهولة ويقتصر الترميم على دهان السور وتغيير دورات المياه والسلالم، المبلغ دا يبنى المدرسة من جديد ".

وأكد أولياء الأمور رغبتهم في إجراء توسعات رأسية بالمدرسة لاستيعاب عدد الطلاب، ونقلها لفترة واحدة بدلًا من فترتين، مؤكدًا حقه في الحفاظ على أموال الدولة التي تهدر سنويًا في الترميم.

وفي شمال المحافظة، تقع مدرسة أبو العينين للتعليم الأساسي بكفر الحطبة التابع لمركز شربين، والتي شهدت سقوط سقف أحد مبانيها، بجانب تهالك باقي جدرانها.

المدرسة بها دورات مياه مشتركة مما يمثل خطورة على حياة الطلاب، كما تعاني من قلة عدد المدرسين وتضظر لاستدعاء المدرسين للعمل في الفترتين، تضم 1200 طالب وطالبة في الابتدائي والإعدادي وحياتهم مهددة بالخطر

ولم يختلف الأمر كثيرا داخل مدرسة محل الدمنه ابتدائية بمجمع مدارس محل الدمنة التابعة لإدارة شرق التعليمية، فسلمها متهالك "واقع" والطلاب يواجهون الخطر كل لحظة وأولياء الأمور يديهم على قلوبهم منذ ذهاب الطلبة إلى المدرسة وحتى خروجهم.