لم تنتظر وزارة الأوقاف انتهاء شهر رمضان فقررت أن تحرم أهالي بني سويف من مسجد العجمي في شهر يترقب فيه المصلون مثل هذه المساجد فضلا عن كونه أحد المساجد الأثرية ببني سويف.


ونشر ناشطون صورا للمسجد ومنبره مع تعليقات غاضبة لاسيما وأن آثار المسجد كانت شاهدة على عمر أكثر من 250 سنة !


وقال الناشطون إن المسجد جرى تجديده في عهد الخديوي عباس حلمي.


الوزارة لم ترمم المسجد بل أعلن المسؤول عن بني سويف التابع للأوقاف أن "قرارا صدر بإحلال وتجديد المسجد على نفقة الوزارة، وتم تسليمه للمقاول المُسند إليه الأعمال".


وقال خالد حفني، عضو مجلس النواب الأسبق، على صفحته بموقع فيسبوك: "هدم مسجد العجمي الأثري، الذي يرجع عمره إلى 250 سنة، المباني الأثرية ترمم لا تهدم يا متعلمين يا بتوع المدارس".


وتساءل الناشطون كيف يهدم المسجد ولا يرمم لإبقاء سنوات خدمته ضمن سياق تاريخي إلا أن "وزارة الأوقاف" بحكومة السيسي قالت إن المسجد ليس أثرا!


وأضافت أن وزارة الآثار رفضت ضمه كأثر نتيجة الترميمات العشوائية التي أجراها الأهالي للمسجد على مدار تاريخ المسجد!


المسؤول في بني سويف مصطفى الشربيني قال: "استجابه لما قمت بنشره عن منبر مسجد العجمي تم رفع المنبر وتخزينه في مخازن أوقاف بني سويف بميدان الحمام...".


ومنقوش على المنبر الذي ترك وحيدا بساحة المسجد وسط الهدم "تم تجديد المسجد في عهد الخديوي عباس حلمي".


وبحسب "الشربيني"، تساءل ".. كيف يتم إحلال وتجديد مسجد العجمي الذي تم إنشاءه منذ 250 عاما ومن المساجد الأثرية بالمحافظة؟".


ناجي @MoNaGi_8 قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل في المخربين أعداء كل شىء جميل".


وأضاف مازن تعليقا على صور المسجد بعد الهدم،  "ما تبقى مسجد العجمي اللي هدمه إبن مليكة تيتاني، واحد من مساجد بني سويف الأثرية اللي عمره أكتر من 250 سنة!.. ألا لعنة الله على الظالمين".