واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام الرصاص الحي ضد مسيرات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة في جمعتها الثالثة التي سميت جمعة رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الإسرائيلي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في إحصاء أولي بسقوط أكثر من خمسمئة جريح فلسطيني بالرصاص الحي وقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة قرب السياج الحدودي.

ووثقت عدسات المصورين استهداف قوات الاحتلال الصحفيين بقنابل الغاز المدمع، كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة اثنين من الصحفيين بالرصاص.

 

وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن قناصة الاحتلال أطلقوا رصاصا حيا باتجاه المتظاهرين الذين يتقدمون بشكل سلمي صوب أسيجة استحدثتها قوات الاحتلال. وأضاف أن القناصة الإسرائيليين أصبحوا يتمركزون على ستة سواتر ترابية بدلا من ساترين.

كسر الأسيجة


وذكر مراسل الجزيرة أن عددا من الشبان الفلسطينيين يقومون بكسر أسيجة جديدة من الأسلاك الشائكة كانت قوات الاحتلال قد توغلت في قطاع غزة لإقامتها خلال اليومين الماضيين لإرغام الفلسطينيين على الابتعاد عن السياج الفاصل الأصلي.

وأوضح المراسل أن جرافات الاحتلال توغلت لعمق بين عشرين وثلاثين كيلومترا وقامت بتسوية الأرض لإقامة تلك الحواجز الجديدة.

وأشار المراسل إلى مشاركة نشطة في هذه الجمعة، حيث توافد الآلاف إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة في خمس نقاط رئيسية.

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال استهدفت نقطة طبية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة بقنابل الغاز، وإنها تعرقل عمل طواقم الإسعاف.

 

في غضون ذلك، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن حرق الجماهير الفلسطينية علم دولة الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة "رسالة للعالم وللمطبعين مع إسرائيل أن لا شرعية للاحتلال على أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار والأرض".

ومنذ 30 أبريل الماضي يتجمع الفلسطينيون قرب السياج الحدودي لغزة للمشاركة في مسيرات العودة السلمية للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، ولرفع الحصار المفروض على غزة.

وقد سقط في هذا الحراك الفلسطيني حتى الآن حوالي 34 شهيدا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.

من ناحية أخرى، تجددت المواجهات في أنحاء عدة بالضفة الغربية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، وتركزت المواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وقرى بلعين ونعلين والمزرعة الغربية قرب رام الله، حسبما أفادت مراسلة الجزيرة.