أعلن وزير الداخلية التركي"أفكان آلا"، توقيف شخص على خلفية التفجير الإرهابي، الذي وقع أمس الثلاثاء في ساحة السلطان أحمد بمدينة اسطنبول، لافتاً إلى أن التحقيقات متواصلة على جهات عدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الألماني توماس دي ميزير، اليوم الأربعاء في اسطنبول، حيث أوضح آلا أن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم جراء التفجير، إضافة إلى الانتحاري، فضلاً عن 11 مصاباً موجودون حالياً في المستشفيات، بينهم 9 ألمان ونرويجي ومواطن من البيرو.
وذكر "آلا" أن عدد الجرحى كان في البلداية 17، توفي أحدهم في المستشفى، وخرج خمسة بعد تلقيهم العلاج، مبيناً أن اثنين من الجرحى الألمان حالتهما خطيرة، ويخضعان حاليا لمراقبة طبية بعد إجراء عملية جراحية لهما.
أشار آلا إلى أن بلاده تعمل على منع الإرهابيين الذين يطلق عليهم اسم المقاتلون الأجانب، وذو الميول الإرهابية، من العبور إلى سوريا، داعياً البلدان التي يخرج منها أولئك إلى إيقافهم في أول نقطة يخرجون منها، مضيفاً " يجب اتخاذ تدابير مُحكمة للغاية، وينبغي أن يكون التعاون واضحا في هذا الصدد".
وأكد آلا أن تركيا أظهرت موقفاً حازماً حيال مكافحة الإرهاب، قائلاً، " قبل هذا الهجوم بأسبوع أوقفنا 220 شخصاً للاشتباه بانتمائهم لداعش، وبعد التحقيقات التي أجريت على خلفية الهجوم تم توقيف شخص مساء أمس، حيث أن التحقيقات متواصلة بشكل جدي وعلى جهات عدة"
ولفت الوزير التركي، إلى أن سلطات بلاده أوقفت 3318 شخصاً حتى اليوم، عدد كبير منهم أجانب، في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وداعش، وصدر قرار اعتقال بحق 847 منهم.
وأكد آلا أنه يمكن لكافة السياح وضيوف تركيا والمواطنين أن يتابعوا حياتهم اليومية بشكل طبيعي من خلال التدابير التي اتخذتها الدولة، قائلاً "لا مجال للشك في هذا الموضوع أبداً، كما أننا نتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة، وسنواصل ذلك من خلال تعزيز علاقاتنا وتعاوننا مع ألمانيا"
وشدد آلا على أن" تركيا أظهرت مع كافة البلدان جميع أشكال التعاون الذي من شأنه منع الإرهاب والهجمات الإرهابية من الوصول إلى هدفها، وستواصل ذلك مستقبلاً أيضاً"
ونوه آلا إلى أن منفذ الهجوم غير موجود على قائمة الأشخاص المطلوبين للسلطات التركية، أو القوائم التي أرسلتها البلدان الأخرى للمشتبهين
بدوره، أشار الوزير الألماني إلى أن التحقيقات المتواصلة حتى الآن أظهرت عدم وجود أي دليل ملموس على أن الهجوم الإرهابي استهدف ألمانيا والألمان بشكل مباشر، مبيناً أنه من غير الوارد في المرحلة الحالية الربط بين الهجوم ومكافحة ألمانيا للإرهاب الدولي.
وأضاف دي ميزير، "ليس هناك أي سبب لإلغاء الزيارات المقررة إلى تركيا في المرحلة الحالية، وليطمئن جميع من يريدون القدوم إلى تركيا".
ولقي 10 أشخاص مصرعهم، إضافة إلى منفذ الهجوم، في تفجير انتحاري، وقع صباح أمس الثلاثاء، في ساحة السلطان أحمد السياحية، وسط مدينة اسطنبول التركية.