قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن فك الحصار عن غزة ما زال نقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات مع إسرائيل، لإعادة تطبيع العلاقات.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قالت الأسبوع الماضي، إن جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين التركي والإسرائيلي، تعثرت بسبب إصرار إسرائيل على استمرار الحصار على قطاع غزة ورفض الجانب التركي تطبيع العلاقات قبيل تنفيذ شرط رفع الحصار.
وقال الرئيس التركي في تصريحات على متن الطائرة، خلال عودته من السعودية: "إن الشروط المسبقة لأي تطبيع للعلاقة مع إسرائيل معروفة لدى الجميع، ونحن بحاجة لإرسال سفينة توفر الكهرباء لقطاع غزة".
وأوضح أن اتفاقًا عادلًا بين تركيا وإسرائيل، من شأنه أن يخفف معاناة الفلسطينيين، فإسرائيل بحاجة إلى دولة مثل تركيا في المنطقة ونحن أيضًا يجب أن نعترف بأنّنا بحاجة إلى دولة مثل إسرائيل. هذه حقيقة إقليمية علينا أن نراها".
وأضاف أردوغان، أنه "إذا نفّذ الجانبان الإجراءات الضرورية المبنية على الصدق المتبادل، فإن التطبيع سيأتي بطبيعة الحال".
وعلى صعيد الحصار، قال أردوغان إن الإسرائيليين قالوا "إنهم سيرفعونه إذا مرت البضائع من خلال تركيا، وقلت إنّني لن أعلّق على أي شيء إذا لم أشاهده مكتوبًا بعيني. فالنص المكتوب يضمن عدم حدوث أي انحراف عن الاتفاقية، بالإضافة إلى أمر آخر عزيز على قلوبنا، وهو إنهاء انتهاك حرمة المسجد الأقصى".
ولفت إلى أن تركيا "تفكّر في محنة الفلسطينيين، فليس لديهم هناك ماء أو كهرباء. هذه المشاكل لا تُحل من خلال القتال أو الصراخ، وقد مرّت أشهر ولم تحل هذه المشاكل".
وأشار إلى أن تركيا ستنتهي قريبا من بناء مستشفى في القطاع، "ولو كانت الظروف طبيعية لانتهى بناء المستشفى منذ زمن، علاوة على أن البنية التحتية للكهرباء بحاجة إلى إصلاح، وسيتم تنفيذها قريبا".