اتهم رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت باهجه لي، روسيا بـ"ارتكاب مجازر بحق تركمان سوريا، بذريعة محاربة الإرهاب"، مبديًا دعمه للحكومة من أجل الدفاع عن التركمان، ومطالبًا إياها بـ "الدفاع عنهم حتى النهاية".
جاء ذلك في بيان صادر عنه الخميس تعليقاً على إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الثلاثاء، فضلاً عن القصف الروسي لمنطقة بايربوجاق (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية، شمالي محافظة اللاذقية السورية.
وانتقد باهجه لي، تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي وصف فيها إسقاط تركيا للطائرة الروسية بأنه "طعنة في الظهر"، كما اعتبر التصريح "لا يمتلك أي مصداقية، ويعبّر عن محاولة بوتين الرامية إلى إخفاء جرائمه في المنطقة".
وأكد رئيس الحزب القومي التركي في بيانه،" ضرورة أن توضّح روسيا الاتحادية الدافع الحقيقي للهجوم على التركمان، بدل توجيه رسائل تهديد متتابعة لتركيا عقب إسقاط الطائرة".
واعتبر باهجه لي القصف الروسي على المناطق التركمانية في سوريا المتاخمة للحدود مع تركيا، بأنها "تصرف بدائي لا يمكن قبوله"، مشددًا أن "الشعب التركي لا يمكنه النظر إلى تلك التصرفات الوحشية كأمر طبيعي، أو أن يلتزم الصمت حيال تلك الاعتداءات"، على حد قوله.
وتابع "إن التوترات الإقليمية، وصراع القوة والنفوذ، والاستقطاب الجيوسياسي والدبلوماسي، يهدد أمن ووحدة أراضي تركيا"، مبيناً أن "التوتر بين تركيا وروسيا أمر يدعو للقلق من كافة النواحي".
ولفت بهجه لي، إلى أن الطائرة التي لم يكن معروف هويتها، واصلت انتهاكها للحدود رغم تحذيرها 10 مرات خلال دقائق، وفي هذا الإطار فإن الطيارين الأتراك قاموا بما يتوجب عليهم بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها، مضيفاً "حق تركيا واضح في التدخل حيال كافة أشكال المحاولات أو النوايا التي تهدد أمنها، وتخرق حقوق سيادتها، أو أي استفزازات جوية وبرية، كما أن تفّهم الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية، وحتى احترامها لهذا الأمر يعد شرط مسبق".
وتابع المعارض التركي قائلًا "يجب على تركيا أن تدافع حتى النهاية عن أبناء جلدتها التركمان، وحدودها، وحقوقها المصانة كدولة، وفي هذه الإطار فإن حزب الحركة القومية يقف إلى جانب حكومة العدالة والتنمية رغم وجود بعض التحفظات في مواضيع أخرى، لأن الموضوع فوق الأحزاب ومتعلق بالوطن".