بقلم : محمد سلطان - كاتب عربي
سيناريو كان يعد له بمكر بدأ منذ اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا واسفرت عن فوز ساحق للعدالة والتنمية مما دعى احد قادة الكيان الصهيوني الى القول ان اردوغان قام بتغيير الرؤية الاستراتيجية لدولة اسرائيل وهو يقصد بذلك ما ذكر في كتاب بعنوان الشرق الاوسط الجديد لمنظر سياسي اسرائيلي الذي تحدث بجزء من الكتاب عن ثلاثية مستقبل المنطقة قوامها نفط الخليج وماء تركيا والعقول الاقتصادية الصهيونية ..
وبالعودة الى قمة العشرين التي تعطي لتركيا امتيازا مكانيا وزمانيا بنجاحها وظهر الامر جليا عند اعلان الحكومة التركية عن جدول لقاءات ثنائية خاصة لرؤساء الدول قبل انعقاد القمة يمتد الى ثلاثة ايام .. فكيف كان بالإمكان افشال هذه القمة وكيف ممكن افتعال الازمات لتركيا .. انه سيناريو بسيط كان يقضي بإسقاط الطائرة الروسية فوق الاراضي التركية لاتهام تركيا او من تدعمهم من ثوار بذلك مع وجود قوة روسية كبيرة في سوريا و على مقربة من الحدود التركية .. وايضا حدث امني ضخم اوروبيا وانسانيا كالذي حصل في فرنسا وكانت ضحيته اعداد هائلة من الابرياء يوازي عدد ضحايا الطائرة الروسية ويلقى بجواز سفر احد النازحين السورين القادمين عبر الاراضي التركية ..
كانت النتائج المرجوة برأي هي افشال قمة العشرين وان يقوم الرؤساء بإلغاء زيارتهم الى تركيا كما فعل الرئيس الفرنسي والبدء بأنشطة وتصريحات من شأنها حصار وارباك الحكومة والرئاسة التركية .. لكن برأي ايضا عناية الهية تدخلت وانقذت تركيا من هذه المؤامرة .. ونجاح قمة الـ 20 في تركيا سيعمل جديا على تغيير الرؤية الاستراتيجية الصهيونية بالسيطرة على مقدرات الشرق الاوسط.
العزاء لكل الضحايا الابرياء الذين سقطوا ويسقطون نتيجة الحروب الاقتصادية العبثية وتبقى علامات الاستفهام حول هذه التنظيمات المتسترة بعباءة اسلامية وتستطيع ان تضرب في كل مكان الا في الكيان الصهيونية وتريد اقامة الخلافة فقط عند منابع النفط ولا يعنيها حرق المسلمين في بورما ..
المصدر: تركيا بوست