شهد طريق القاهرة – الإسكندرية الزراعي، وتحديدًا أمام مستشفى طوخ في الاتجاه المؤدي إلى بنها، اليوم حادثًا جديدًا أعاد إلى الواجهة ملف حوادث الطرق المزمنة، بعد انقلاب ميكروباص نتيجة سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا جرى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى قها لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتسبب الحادث في تعطّل الحركة المرورية لساعات طويلة، وسط محاولات مكثفة من الأجهزة المختصة لإعادة الانسياب المروري وتسيير حركة المركبات.
الحادث لم يكن مجرد واقعة مرورية عابرة، بل فتح بابًا واسعًا للجدل حول أوضاع الطرق في المناطق الريفية والفرعية، خاصة في ظل التوسع الحكومي في مشروعات تطوير الشبكات الرئيسية ضمن خطة “الثورة القومية للطرق”، التي تتباهى بها الحكومة كونها إحدى أكبر المشروعات القومية خلال العقد الأخير، بتكلفة تجاوزت عشرات المليارات.
ورغم هذا الاستثمار الضخم، يرى مواطنون وسكان محليون أن كثيرًا من الطرق لا تزال تعاني من نقص أعمال الصيانة والرصف، وغياب الإضاءة والعلامات التحذيرية، ما يحوّلها إلى بؤر خطرة تتكرر عليها الحوادث.
في موقع الحادث، أكد عدد من الأهالي أن الحارة الزراعية المحاذية لمنطقة طوخ تشهد ازدحامًا كثيفًا يوميًا، وأن المطر والضباب يتسببان في ضعف الرؤية دون وجود لوحات إرشادية أو إضاءات كافية، ما يجعل السائقين في حالة تهديد دائم.
أحد المواطنين أشار إلى أن “الطرق الجوّانية” — بحسب وصفه — لم تشهد تطويرًا ملحوظًا منذ سنوات، على عكس الطرق السريعة التي حظيت بنسب أكبر من الاستثمار الحكومي.

