أطلقت السيدة سناء عبدالجواد، زوجة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، صرخة إنسانية مؤلمة عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، كشفت فيها عن واقع بالغ القسوة يعيشه المعتقلون وأسرهم على حد سواء.
وقالت عبدالجواد إن أهالي المحبوسين في سجن بدر 2 يعيشون في حالة من الغموض والقلق الشديد، بعدما انقطعت أخبار ذويهم منذ بدء الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على ما يصفونه بالأوضاع غير الإنسانية وانتهاك أبسط حقوقهم القانونية.
وأوضحت أن العائلات لا تعرف حتى الآن ما إذا كان أبناؤهم ما زالوا مستمرين في الإضراب أم أجبروا على تعليقه، ولا ما إذا كانوا قد نُقلوا إلى المستشفيات أو تُركوا داخل الزنازين، بل إن السؤال الأكثر إلحاحًا – كما تقول – هو: "هل هم على قيد الحياة أم لا؟".
وطالبت زوجة البلتاجي السلطات بفتح الزيارات والسماح للمحامين بالتواصل مع المعتقلين باعتباره حقًا قانونيًا، مؤكدة أن هذه المطالب لا تتعدى كونها أبسط حقوق السجناء المنصوص عليها في الدستور والقانون. وأضافت: "اعطوهم حقهم القانوني أن يبعثوا لنا برسالة أو اتصال.. وفقًا للقانون وتحت مراقبتكم".
وتابعت قائلة: "إلى متى سنظل نخاطب أنفسنا ولا يجيبنا أحد؟! نرفع شكوانا إلى الله السميع البصير الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء"، مؤكدة أن أسر المعتقلين لا تسعى للعب دور الضحية، وإنما تتمسك بحقوقها المشروعة وحق أبنائها في المعاملة الكريمة.
كما وجّهت رسالة مباشرة إلى المسؤولين بقولها إن تحريك ضمائرهم "خير لهم قبل أن يكون للأهالي"، محذرة من أن المحاسبة الإلهية "موعد لا مفر منه".
ويأتي هذا التصعيد الحقوقي والإنساني في ظل استمرار الحديث عن تدهور الأوضاع داخل عدد من السجون، لا سيما مجمّع سجون بدر، الذي أثار اسمه جدلاً واسعًا في السنوات الأخيرة بسبب ما تصفه منظمات حقوقية محلية ودولية بأنه "مركز لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، تشمل العزل الطويل، الحرمان من الزيارات، والمنع من تلقي الرعاية الصحية المناسبة.