اشتعلت حرب كلامية جديدة وشتائم متبادلة بين مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، والإعلامي عمرو أديب، لتتحول خلال ساعات إلى تريند ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط استهجان وسخط وسخرية المعلقين، في مشهد يعكس حالة الرداءة والانحطاط في الوسط الرياضي والإعلامي المصري.
بداية الأزمة: تصريحات نارية من مرتضى منصور
القصة بدأت عندما شن مرتضى منصور هجومًا حادًا على عمرو أديب خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية، متهمًا الأخير بأنه "إعلامي مأجور يهاجم الزمالك خدمة لأجندات خاصة"، على حد قوله.
وأضاف مرتضى في لهجته المعتادة: "اللي زي عمرو أديب ماينفعش يتكلم عني ولا عن الزمالك، أنتوا عارفين مين بيصرف عليه".
تصريحات منصور جاءت ردًا على انتقادات وجهها أديب لأداء الزمالك في الدوري وتراجع النتائج خلال حلقته الأخيرة في برنامج "الحكاية"، حيث تساءل عن الأسباب الحقيقية وراء الانهيار الإداري والمالي للنادي، ملمحًا إلى مسؤولية المجالس السابقة، وعلى رأسها مجلس مرتضى منصور.
رد عمرو أديب: السخرية سلاحه الأقوى
لم يتأخر عمرو أديب في الرد، حيث خصص جزءًا من برنامجه للحديث عن تصريحات مرتضى، مستعملًا أسلوب السخرية والتهكم: "إنت كل شوية طالع لايف تشتم الناس! يا سيادة المستشار، أنا بقول رأيي، لو مش عاجبك ما تسمعش".
كما ألمح أديب إلى أن منصور يسعى لجذب الأضواء بعد ابتعاده عن الساحة الرياضية، قائلاً: "واضح إن في حد وحشه التريند".
https://x.com/i/status/1962257991068996081
السوشيال ميديا تشتعل
خلال ساعات، تصدر وسم #مرتضى_منصور و#عمرو_اديب قائمة الترند على تويتر وفيسبوك، وسط سيل من التعليقات الساخرة والغاضبة، لما وصلت له الحالة الاجتماعية والاعلامية في مصر
فالحرب الكلامية تحولت إلى مادة للسخرية، حيث انتشرت عشرات "الكوميكس" على فيسبوك وتويتر، تُظهر مرتضى منصور في مواجهة عمرو أديب داخل حلبة مصارعة، مع عبارات مثل "مين يكسب في الجولة الجاية؟".
فكتب نبراس " اولا الموضوع كله ما الو علاقه بالقنوات ، الموضوع ان عمر اديب فضح مستشار الاخلاق الزفت بتصرفاته تجاه نادي عريق مثل الزمالك ، ومرتضى من زمان حاط نقره من نقر عمر اديب ، بصراحه مرتضى منصور شخص ناقص حقود وغيور ، ويجب ان يتوقف عند حده ، لسانه الزفر وفيديوهاته تشهد بسوء اخلاقه".
اولا الموضوع كله ما الو علاقه بالقنوات ، الموضوع ان عمر اديب فضح مستشار الاخلاق الزفت بتصرفاته تجاه نادي عريق مثل الزمالك ، ومرتضى من زمان حاط نقره من نقر عمر اديب ، بصراحه مرتضى منصور شخص ناقص حقود وغيور ، ويجب ان يتوقف عند حده ، لسانه الزفر وفيديوهاته تشهد بسوء اخلاقه
— nebras azawi (@nebrosa) September 1, 2025
https://x.com/nebrosa/status/1962414665213821170
وأشار محمد " مرتضي منصور هو دمر الزمالك مرتضي منصور اسوء رئيس للنادي الزمالك ده راي وراي الكثير من جماهير الزمالك اما هزيمة وادي دجلة مدرب تعبان ودايما الزمالك معودنا علي المقالب الماسخة ديه لنا الله".
https://x.com/rouaa2/status/1962315532985598261
وأشار الاعلامي محمد ناصر " أزمة نادى الزمالك .. خـ ـناقـ ـة مرتضى منصور وعمرو أديب والسر تركى آل الشيخ!!".
https://x.com/M_nasseraly/status/1962299024020541674
وتهكم المواطن " وهوا مرتضى منصور عمل أية للنادي سايبة مديون ٢ مليار جنيه".
https://x.com/mdlfqy1050836/status/1962259564503396732
وقال محمد سامي " مرتضى قدم 40 بلاغ النهاردة ضد أديب ومجلس لبيب وقاعد في مارينا يتصور مع الرايح والجاي ".
https://x.com/i/status/1962254011043590338
ونقل رومير فيديو بعنوان "مرتضى منصور: إلي جوز لاميس اجمد يلا مابحبكش اشوفك خرع انا لسة بقول صباح الخير ده لسة سنتك سودا".
https://x.com/i/status/1962226262946038221
وأشار أحمد " الارجوز المجنس مش عاجبه المصريين وبيقولك اوعى تصدق المصريين وحسين لبيب وعباس الزفر اجرووو الارجوز علشان يطلع يهاجم مرتضى منصور ده حال نادي الزمالك العريق شويه كومبارسات بيتكلمو باسمه اذا كان عمرو اديب ده زملكاوي فعلا فا لا يشرفني زملكاويته".
https://x.com/AhmedE8406/status/1962169723589623877
ردود أفعال الإعلاميين والمشاهير
عدد من الإعلاميين حاولوا التهدئة، حيث كتب الإعلامي محمد الباز عبر صفحته: "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، لكن واضح إن القضية عندنا بقت خناقة".
فيما علّق الناقد الرياضي إبراهيم فايق قائلاً: "الجمهور عايز يشوف الكورة، مش يشوف خناقات على الهواء".
الصراع بين الطرفين
الخلاف بين مرتضى منصور وعمرو أديب ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى سنوات، حين انتقد أديب سياسات منصور داخل الزمالك، مما دفع الأخير لرفع دعاوى قضائية ضده في أكثر من مناسبة، وصلت حد الحكم على مرتضى بالسجن لفترة وجيزة قبل الإفراج عنه.
أزمة جديدة بلا نهاية قريبة
المتابعون يرون أن هذه المواجهة ستستمر طالما بقيت الرياضة المصرية ساحة لتصفية الحسابات الإعلامية والشخصية، وسط غياب الضوابط المهنية. وبينما ينتظر عشاق الكرة أخبارًا عن عودة الزمالك للمنافسة، يجدون أنفسهم أمام مشهد صاخب يهيمن عليه الجدل والشتائم المتبادلة.