في تصريح أثار موجة نقاش واسعة، قال مصطفى بكري: "مركب مصر ماشية وماشية بسرعة الصاروخ، بص حواليك و أنت تعرف، تذكروا البلد كانت فين وبقيت فين، واللي مش عاجبه البلد الباب يفوت جمل".
هذه العبارة التي صرح بها ببرنامجه التلفزيوني والتي تهدف إلى تصوير تقدم البلاد — قوبلت بردود متنوعة، شكّلت مؤشرًا لحالة الغليان الشعبي تجاه واقع المعيشة، وتُعدُّ نقطة انطلاق لتحليل حقيقي على مستوى الأسعار والتضخم والخسائر الاقتصادية والمكاسب المزعومة.
 

ردود الفعل

كتب زاهي " يقول وجه النفاق مصطفى بكري: مصر تسير بسرعة الصاروخ! لكن يبدو أن صاروخه معطوب، وجهته إلى القاع لا إلى الفضاء. ومن يطالب الناس بمغادرة الوطن إن لم يعجبهم، أولى به أن يجرب الباب بنفسه… لعل الأرض ترتاح ويخف الضجيج".
https://x.com/ZahiElMahboub2/status/1961358733423890803

وعلق خالد الحسيني " البيت بيت أبونا والخونه يطردونا —— اللي مش عاجبه البلد الباب يفوت جمل.. مصطفى بكري: مركب مصر ماشية بسرعة الصاروخ".
https://x.com/khosseni/status/1961291802893267228

وقال علي " مصطفي بكرى يدون لنفسه السطور الاخير قبل ما ألشعب المصري ياخد بتاره والايام اقرب من البرق".
https://x.com/AlyEmam542234/status/1961188997805609071

وأشار عزيز " إلي رجل كل الموائد : هيه بلد امك ،، مش انت يا درش اللي تقول الكلام ده .. انت شفايفك اتبرت من بوس الايادي ...".
https://x.com/zyz749607253853/status/1961166406440919329

ولفت حماصة " مصطفى بكري باع ضميره للي يدفع له".
https://x.com/Hamsa_2030/status/1961147324656201855

وأضاف ناصر " عمري ما شفت واحد متلون زي مصطفى بكري دا قسما بالله كرهني في إسمي".
https://x.com/NaserBakri9/status/1961137185861599258

واستطرد عبدالله تمراز " مش بلد أمك يا مصطفي بكري عشان تقول كده. المؤشرات الاقتصادية - كمثال - توضح مدى الانهيار الذي وصلت إليه مصر.".
https://x.com/Abdulla_Temraz/status/1961123284227096580

وتهكم أبو زياد " البلد مايشة بسرعة جداً فعلاً بس نحوا الهاوية".
https://x.com/jabrabwzyad7/status/1961122935004873016
 

مقارنة الأسعار والتضخم: المسافات البعيدة
وصل التضخم السنوي في يناير 2025 إلى 24%، مع ارتفاع غذائي بلغت نسبته 20.2%، وارتفاعات في النقل 33.6%، والترفيه 48% .

خلال 2024، بلغ التضخم في المدن حوالي 33.3% سنويًا، بينما متوسط التضخم خلال آخر 5 سنوات كان 15.3% سنويًا بزيادة تراكمية تقارب 98.7%.

بحسب تقارير محلية، السعر الذي كان بـ100 جنيه لا يغطي اليوم سوى أقل من عشر الكمية السابقة.

باختصار، إذا لم يكن "الصاروخ” ظاهرياً في الاقتصاد، فإن حقيقة الأسعار تقول إن البلد تسير في حالة تضخم شبه مستمرة دون توقف.
 

الفضاء الجغرافي الحرة والنمو الطموح... هل هو حقيقي؟
مشروع العاصمة الإدارية الجديد يغطي ما يقارب 170,000 فدان (حوالي 700 كلم²) شرق القاهرة .

أصحاب الرؤية يعتبرونه قفزة عمرانية، بينما المحللون يشيرون إلى تكلفة ضخمة تتطلب عملة أجنبية ضخمة وسط العجز التمويلي.

رجل الأعمال نجيب ساويرس أشار إلى أن مصر خسرت حوالي 1500 شركة نقلت مراكزها إلى أبوظبي خلال السنوات الأخيرة .

المقياس هنا يدل على أن “الصاروخ” قد يكون في العمران، لكن الاقتصاد الحقيقي، وخصوصًا القطاع الخاص، يعاني من تهجير واستنزاف.
 

الشركات الكبرى التي خرجت أو مُنعت من المنافسة
قطاع الأسمنت: شركة Heidelberg الألمانية وتقارير عن خسائر ضخمة؛ في حين توسّع الجيش إلى حجم يسيطر على 23% من السوق المحلي باستخدام هوامش دعم خاصة .

شركة أبو قير للأسمدة تفوقت ماليًا وحققت أرباحًا تتجاوز 293 مليون دولار عام 2023، وتستخدم أساليب تشغيل وشراكة مع جهات خليجية ومدعومة من الدولة .

 الاختلاف بين القطاع الخاص الذي يُكابد، والقطاع العسكري الذي يسهل له كل شيء — إعفاءات ضريبية، تجاوزات في المناقصات، احتكار — انعكس في تصريحات Sawiris عن "بيئة عمل غير عادلة" .
 

الصاروخ لا يكفي لتغطية بؤس الأسعار والفراغ الاقتصادي
تصريح مصطفى بكري كان محاولة فعلية لتصوير مشهد اقتصادي مشرق. لكن الأرقام والتجربة اليومية — من تغريدات المواطنين، لأرقام التضخم الصادمة، والهجرة الجماعية للشركات، وإغلاق المؤسسات الخاصة — تشكك في أن “الصاروخ” هذا يطير فعليًا في السماء الاقتصادية.
بل ربما هو صاروخ ثَقيل جدًا، يُحمّل اقتصادًا لا يحتمل أكثر من ذلك