أكد مراقبون ما ذكره النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أن أهل بيت المقدس وأكنافها هم الطائفة المنصورة الذين يجاهدون (بما استطاعوا)، من يصدون عن سبيله ويقتلون أولياءه ويحاربون دينه، لا يضرهم المخالفون والمخذلون.
وذلك أمام استمرار عثمان الخميس من الكويت وأشياعه وأتباعه من الفرقة الجامية (مشايخ السلاطين) بظهوره المتكرر بصورة "اعتذار" وهو ينعت هؤلاء المقاومين، بأنهم فئة “منحرفة” كونهم (إخوان مسلمون) والإدعاء أنهم يرتمون بأحضان طهران، ذلك أنهم يرحبون بالتعاون مع من يناصرهم في جهادهم (ومنهم شيعة)، في وقت انسحبت دول سنية (عواصم الثورة المضادة) عن مناصرتهم، بل وحاربتهم في صفوف الصهاينة (على أقله بدعم عِمم السلطان وجسر الأغذية).
ومن الكويت من أنكر هذا الإدعاء بإخراج الموحدين عن العقيدة الصحيحة وأنصع مثال لهؤلاء؛ الشيخ محمد العوضي @mh_awadi، الذي أكد أنه "لا يختلف أهل #غزة عن غيرهم من المسلمين في أصل التوحيد المتفق عليه، لكن ما شهدته البشرية من يقينهم بالله، وثباتهم على الحق، وتسليمهم لقضاء الله، أدهش العالم". وأضاف "العوضي"، كيف "..رأى الناس مواقفهم العظيمة عند تلقيهم أنباء استشهاد ذويهم، وحمدهم لله رغم البلاء العظيم، مما عرَّف الإنسانية على الإسلام الحقيقي، وأظهر آثار الإيمان في أشد الظروف قسوة".
وعن تأثيرهم عالميًا الذي غاب عن البعض عربيًا، أوضح "العوضي"، "وشاهد الجميع الأفواج التي دخلت في دين الله تأثرًا بتجلي إيمان الغزيين في مصابهم الكبير."، داعيًا الله أن "اللهم ارحم شهداءهم، وثبّت قلوبهم، واجبر خواطرهم، وانصرهم على عدوك، ووفقنا لإغاثتهم ونصرتهم، واغفر لنا تقصيرنا تجاههم، يا أرحم الراحمين.".
https://x.com/mh_awadi/status/1897032038806429762
وعبر هاشتاج #قولوا_لعثمان_الخميس أكد الأكاديمي السعودي المعارض د. أحمد بن راشد بن سعيّد عبر @LoveLiberty_2 وجهة نظر في عقيدة الطائفة المنصورة (بإذن الله) طرحها "القيادي في حماس، الشيخ حمّاد الرقب، متحدّيًا بكلام الله #ترمب ومن معه. العقيدة الصحيحة الصافية التي لن تجدَها عند أدعياء السلفية وإن كثُر أتباعُهم، وطالت لحاهم، وأعجبتك أجسامُهم. هم الصورة، بتعبير أبو الحسن الندوي، وأهل #غزة الحقيقة.".
https://x.com/LoveLiberty_2/status/1898165613626839391
ويبدو أن عثمان الخميس مستمر في انتقاد حماس وتسويق سقط اللسان وتسويق "اعتذار" وعن ذلك أوضح تامر جمال (الجوكر المصري) @tamergamalhosny، "#عثمان_الخميس يعتذر ويتراجع عن مقولته يجب تدمير #حماس، ولم يعتذر عن وصفها بالمنحرفة.. (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر)".
https://x.com/tamergamalhosny/status/1898016191513239576
وهو ما أكد فيديو نشره الصحفي نظام المهداوي @NezamMahdawi وقال: "لم يعد #عثمان_الخميس نادمًا، معتذرًا من خشية الله، ليلاً يحمل جرائم إبادة الفلسطينيين على عنقه بسبب رأيه الذي احتفت به الدوائر الصهيونية، بل خرج مبتسمًا مستهزئًا بأنه قال ما قال في لحظة حماس وانفعال.. عن النبي ﷺ قال: «إنَّ العبدَ ليتكلمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ تعالى، ما يُلْقِي لها بالاً؛ يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ تعالى، لا يُلْقِي لها بالاً؛ يهوي بها إلى جهنّم» (رواه البخاري).".
https://x.com/NezamMahdawi/status/1897953039736012854
اعتذار متناقض
الناشط على منصات التواصل الغزاوي خالد صافي @KhaledSafi علق على صيغ فيديوهات "الخميس" قائلاً إن "اعتذار الشيخ عثمان الخميس، بغض النظر عن صيغته أو محتواه، يحمل في طياته إقرارًا ضمنيًا بفساد موقفه السابق تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو دليل قاطع على أن الحق أبلج، وأن المقاومة ليست انحرافًا، بل هي شرف عظيم، وقوة لا يُستهان بها، وصوتٌ صداح فرض عليه التراجع عن مزاعمه الواهية. وإننا نوجّه شكرنا لكل الأحرار الذين سخّروا منصات الإعلام الرقمي في كشف الادعاءات المغرضة والرد على كل من تسوّل له نفسه التطاول على المقاومة وأهلها.".
وأضاف عن مضمون اعتذاره، أنه "..قد جاء مغلفًا بالمراوغة والتناقض؛ إذ حاول أن يبرئ نفسه من تهمة السعي للقضاء على حماس، مدعيًا أن ما تفوّه به كان انفعالًا غير مقصود. وهنا يبرز التساؤل: كيف لمن يصف نفسه بأنه "عالم" أن يسقط في هذه الزلات المتكررة، وهو يدرك يقينًا أن زلة العالم ليست كخطأ العوام، وأن تأثير كلماته ينعكس على وعي الأمة؟ فالعالم الحقيقي لا يُلقي الكلام جزافًا، ولا يترك العواطف تتقاذفه، ولا يكرر الخطأ نفسه ثلاث مرات في القضية ذاتها، ثم يأتي ليبرر وكأن شيئًا لم يكن، في حين أن كل تصريحاته جاءت متناغمة مع الخطاب الجامي الذي يحاول باستمرار إضعاف المقاومة وتشويه صورتها خدمةً لأجندات معروفة.".
وأبدى "صافي" تعجبًا من أنه ".. لمن الغريب أن يُعيد في اعتذاره نغمة الاتهام لحماس، مصرّحًا بأنها "منحرفة" لكنه يزعم أن مقصده كان حماس السياسية لا العسكرية! فهل كتائب القسام إلا جناح من أجنحة الحركة؟ وأين هو الحد الفاصل بين السياسي والعسكري في تنظيم نشأ أصلًا على فكرة الجهاد والمقاومة؟ أيُعقل أن يتم تصنيف القائد يحيى السنوار بأنه "سياسي" فقط، وهو الذي رأيناه في ميادين القتال في الصفوف الأولى، يقاتل جنبًا إلى جنب مع الشباب، ثم يترأس أعلى المناصب السياسية في الحركة؟".
واستدرك مؤكدًا أنه جدل مفتعل، وإغلاقًا له أوضح "..نؤكد أننا سنبقى سدًّا منيعًا في وجه كل من يحاول تشويه المقاومة ورجالها ونهجها، وسنظل في الصف الأول نحمل سلاح الكلمة في معركة الوعي، حتى ينكشف كل زيف ويتساقط كل متخاذل. والحمد لله الذي جعل هذه الحرب كاشفةً، وهذه المقاومة منصورةً، وهذه الساحة ميدانًا لتمييز الصفوف، حتى لا يبقى للحق إلا رجاله الأوفياء.".
https://x.com/KhaledSafi/status/1897997558598844455
الصحفي أحمد عبد العزيز @AAAzizMisr، المستشار الإعلامي للرئيس د. محمد مرسي علق على هذا الجدل قائلاً: "لم أستوعب حتى اللحظة، أن الشيخ #عثمان_الخميس قال سنعمل على تخريب #حماس لكن ليس وقته الآن، ولعله يقصد #الإخوان_المسلمين!.. ماذا ترك الشيخ الخميس للطغاة والصهاينة ومحاربي الإسلام إذن؟!.. الغريب العجيب، أن الشيخ مصعر خده، ودايس بنزين، ونازل فتاوى ودروس، ولم يرد بكلمة على طوفان النقد الذي أغرق منصات التواصل الاجتماعي!.. لا أستغرب إذا كان الشيخ يرى نفسه "ضحية"، وكل هؤلاء المصلحين الذين انتقدوه، أو عاتبوه، أو هاجموه على "ضلال"!.. إنا لله وإنا إليه راجعون!".