في انتقاد لاذع لقدرات جيش الاحتلال الصهيوني، وصف المؤرخ العسكري أوري بار جوزيف جيش الاحتلال بأنه "سيئ وهستيري وفاقد للثقة بنفسه"، وذلك في أعقاب الإخفاق المدوي خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وأثار المؤرخ تساؤلات حادة حول جدوى الإنفاق الضخم على المؤسسة العسكرية، في وقت يعاني فيه الجيش من ضعف واضح في قدراته الدفاعية، وفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الصهيونية.
 

انتقاد الأداء العسكري في 7 أكتوبر
   أوضح بار جوزيف أن ما حدث خلال هجوم حماس هو أن سطات الاحتلال الصهيوني تخلى عن مسؤوليتها في الدفاع عن نفسها، قائلًا: "لقد تركنا المرمى مفتوحًا دون حارس، فاستطاعت حماس تسجيل الأهداف بسهولة."

وأضاف أن جيش الاحتلال الصهيوني أظهر ارتباكًا وانعدام كفاءة، إذ فشل في التنبؤ بالهجوم والتعامل معه على الرغم من الموازنات الضخمة التي تُنفق على الأمن والاستخبارات العسكرية.
 

جدل حول زيادة ميزانية الجيش
   في ظل تصاعد التهديدات الأمنية، هناك جدل داخلي واسع حول الحاجة إلى مضاعفة القوات القتالية ورفع موازنة الدفاع.
فقد أوصت لجنة "ناجل"، التي شكلتها حكومة الاحتلال، برفع ميزانية الأمن بمقدار 275 مليار شيكل (77.25 مليار دولار) بحلول عام 2034، ما سيرفع إجمالي ميزانية الدفاع إلى تريليون شيكل.

لكن بار جوزيف رفض هذه الطروحات، معتبرًا أن الحل لا يكمن في زيادة عدد القوات أو توسيع نطاق العمليات، بل في تحسين كفاءة الجيش وتطوير استراتيجياته الدفاعية دون الحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال.
 

التوسع العسكري وانتهاك القوانين الدولية
   انتقد المؤرخ بشدة العمليات العسكرية الصهيونية في سوريا، معتبرًا أن قوات الاحتلال تمارس انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية بتوسيع نفوذها العسكري، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال "يعتقد أنه لا يعرف كيف يدافع، فيلجأ إلى احتلال الأراضي كتكتيك دفاعي".

كما تطرق إلى سياسة الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، مشددًا على أن الاحتلال الصهيوني فشل طوال 58 عامًا في القضاء على المقاومة الفلسطينية هناك، رغم استخدامه المتواصل لأساليب القمع العسكري والاستيطان.
 

غياب الاستراتيجية الدفاعية الفعالة
   يرى بار جوزيف أن الأولوية يجب أن تكون للتكتيكات الدفاعية الفعالة بدلًا من الهجمات العشوائية التي تزيد من عدوانية الخصوم.
وأضاف أن الاستمرار في احتلال أجزاء من سوريا ولبنان وغزة في وقت واحد، والاعتماد على جيش ضخم ومكلف ماديًا وبشريًا، يضع إسرائيل في موقف ضعيف عسكريًا واقتصاديًا.

وفي تقييمه للوضع العسكري الحالي، وصف المؤرخ الاستراتيجية الصهيونية بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، حيث تعتمد بشكل مفرط على القوة العسكرية المفرطة دون البحث عن حلول دبلوماسية، مما يؤدي إلى خلق مزيد من الأعداء والتحفيز على المزيد من الهجمات ضد الاحتلال الصهيوني.