رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار سلطات السيسي في احتجاز أربعة أشقاء قسريًا، بينهم سيدتان ومريض يعاني من الصرع، وسط غموض تام حول مصيرهم وملابسات اختفائهم، مما يزيد من قلق عائلاتهم ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.
 

تفاصيل الحوادث
   في حوالي الساعة الواحدة صباحًا من يوم 13 نوفمبر 2024، اقتحمت قوة أمنية تضم نحو عشرة أفراد من وزارة الداخلية، بينهم رجال بملابس شرطة وآخرون بملابس مدنية، منزل أسرة المواطن عبد الرحمن حمدي بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة.
دخلت القوة المنزل بطريقة عنيفة، حيث قامت بكسر الباب الحديدي للشقة السكنية التي يقطنها عبد الرحمن (31 عامًا) وشقيقته أمامة (25 عامًا) ووالدته، وتم اقتياد عبد الرحمن، الذي يعاني من مرض الصرع، وشقيقته أمامة، بعد أن وعدت القوة الأمنية والدتهما بأنهما سيعودان بعد التحقيق معهما لفترة قصيرة، لكن بعد مرور أكثر من شهر، لم يُسمع عنهم أي شيء.
 

اختفاء خديجة وطلحة
   في 22 نوفمبر، اقتحمت قوة أمنية أخرى منزل السيدة خديجة عبد الرحمن (27 عامًا) في منطقة المطرية بالقاهرة، وعندما لم تكن موجودة في المنزل، قام رجال الأمن بتكسير شقتها واستفسروا عنها، مؤكدين أنها مطلوبة للتحقيق بشأن شكوى مقدمة ضدها، وعندما توجهت طواعية إلى قسم شرطة المطرية، انقطعت كافة وسائل الاتصال بها، ليكتشف لاحقًا أنها اختفت تمامًا ولم يُعرض على أي جهة تحقيق.

وفي 11 ديسمبر، اقتحمت قوة أمنية منزل الشقيق طلحة عبد الرحمن (29 عامًا) في إمبابة، الذي يعاني من انفصام الشخصية، تم اعتقاله واختطافه إلى مكان غير معلوم، ليغلق هاتفه وتنفصل أي وسيلة اتصال عنه، ولم يتم عرض أي من الأشقاء الأربعة على التحقيقات الرسمية حتى الآن.
 

مناشدة بالكشف عن مصيرهم
   يُذكر أن الأشقاء الأربعة معروفون بحسن سيرتهم الذاتية وليس لديهم أي علاقة بأنشطة سياسية أو معارضة، هم مشغولون بشؤونهم الشخصية وعائلاتهم، ولم تُنشر أي تهم ضدهم أو تفسيرات قانونية لاعتقالهم.

فيما تُحمّل الشبكة المصرية السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة عن أمنهم وسلامتهم، وتطالب بالكشف الفوري عن أماكن احتجازهم والإفراج عنهم، مع إنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم.