قررت الدائرة الثانية جنايات إرهاب القاهرة، في جلستها المنعقدة بمجمع بدر الأمني، تجديد حبس الناشط السياسي شريف محمد علي الروبي لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 1634 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
وتواجه الروبي اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة، وهي نفس التهم التي سبق وأن واجهها في قضايا أخرى حصل على إخلاء سبيل منها.
 

شكاوى صحية ومطالب بإجراء الكشف الطبي
   كشفت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن الروبي يعاني من مشاكل صحية حادة، أبرزها آلام في الوجه نتيجة ورم وعدم القدرة على الكلام بسبب تأثير العصب السابع.
كما اشتكى من فقدان الإحساس بالشِق الأيمن من وجهه، مؤكداً عدم تلقيه الرعاية الطبية اللازمة رغم تقديم طلبات رسمية لإجراء تحاليل وأشعة بالصبغة لتشخيص حالته.

وأشارت المفوضية إلى أن المحكمة طلبت تقديم طلب رسمي يوثق حالته الصحية وآلامه المستمرة، حيث تم بالفعل تقديم الطلب خلال الجلسة.
 

خلفية الاعتقال
   ألقي القبض على شريف الروبي في 16 سبتمبر 2022، بعد شكواه العلنية من منعه من السفر ومن استخراج جواز سفر، بالإضافة إلى استحالة حصوله على عمل بسبب خلفيته السياسية وسجله المرتبط بقضايا أمن الدولة.
وأكدت التقارير أن الروبي تعرض للاعتقال بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من إطلاق سراحه ضمن مبادرة العفو الرئاسي، بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، وذلك في مايو 2022 على ذمة القضية رقم 1111 لسنة 2020.
 

حملة حقوقية تطالب بالعدالة
   أثار تجديد حبس الروبي قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية المصرية والدولية.
وأكدت منظمات حقوقية أن القضية تبرز التحديات التي تواجه النشطاء السياسيين المفرج عنهم حديثًا، حيث يعانون من قيود تعيق عودتهم للحياة الطبيعية، مثل منع السفر وصعوبة الحصول على وظائف.

وشددت المفوضية على أن استمرار اعتقال الروبي دون توفير الرعاية الطبية اللازمة يُعد انتهاكًا للمعايير الحقوقية، داعيةً السلطات المصرية إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بحقوق السجناء.