أثار مقتل المواطن السيد عبد الباسط الحلابي بمحافظة الشرقية، جدلًا واسعًا حول ممارسات أجهزة الأمن، بعدما اتهمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية بالتورط في مقتله.
ووفقًا لبيان الشبكة، فإن السيد الحلابي، وهو معارض سياسي مقيم في قرية كفر شلشلمون بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، لقي مصرعه إثر سقوطه من شرفة شقته بالطابق الرابع، بعد اقتحام قوة أمنية لمنزله.
وبحسب الشبكة الحقوقية، فإن الحلابي كان مطاردًا منذ عام 2014 بسبب نشاطه السياسي المعارض، وتزامنت الحادثة مع عودته إلى منزله لرؤية أسرته، وذكرت أن مداهمة المنزل من قبل الأجهزة الأمنية انتهت بإلقائه من الشرفة، ما أدى إلى وفاته على الفور وسط ذهول وصراخ أسرته.
وأضافت الشبكة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، مشيرةً إلى توثيق منظمات حقوقية أخرى لحوادث مشابهة خلال مداهمات أمنية، مما يؤكد استخدام العنف المفرط والقتل العمد.
الحادثة سلطت الضوء مجددًا على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، حيث ناشدت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التركيز على ملف حقوق الإنسان في مصر خلال مداولاتها.
ووصفت المنظمة الحادثة بأنها جزء من سلسلة انتهاكات، تشمل استخدام السلطات للعنف المميت كأداة للقمع، وإصدار آلاف أحكام الإعدام، التي نُفذ منها أكثر من 400 حكم، بعضها صادر عن محاكم عسكرية.
حادثة مشابهة
أعاد ناشطون التذكير بحادثة وفاة فني التحاليل الطبية ضياء ربيع في 28 أغسطس الماضي، إثر سقوطه من الطابق التاسع أثناء وجود أفراد من الشرطة في منزله للقبض عليه، وسط اتهامات من أسرته بتعرضه للضرب قبل وفاته.
وأخلت نيابة الهرم في 2 سبتمبر 2024 سبيل نقيب الشرطة مهند أبو سحلي وأميني الشرطة مصطفى صابر سليم وإبراهيم محمد إبراهيم، الذين كانوا متهمين بجريمة قتل ضياء ربيع، 28 عامًا، بإلقائه من شرفة شقته بحي فيصل في محافظة الجيزة.
وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة وظروفها وملابساتها للوصول إلى حقيقة ما جرى؛ وسجلت الحادثة ضمن القضية رقم 5565 لسنة 2024 إداري الهرم، وتم الاستماع إلى شهادات أسرة ضياء وأفراد الشرطة وزوجة حارس العقار.
وورد اسم أمين الشرطة مصطفى صابر سليم في تقرير سابق بتاريخ 21 يوليو 2013 كمعين طوق أمني بميدان التحرير، مما أثار تساؤلات حول سجله المهني.
وتداول نشطاء تقارير تتحدث عن تعذيب ضياء ربيع لمدة ثلاث ساعات داخل شقته، والاعتداء على زوجته المنتقبة أثناء المداهمة الأمنية.
كما نُشرت صور جنازته، التي شهدت غضبًا شعبيًا واسعًا، مع هتافات المشاركين فيها بـ"حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال محمد إبراهيم محامي ضياء لمنصة “متصدقش” أن القوة استقرت بالشقة وتحديدا هي في “اللبيني فيصل”، لـ 3 ساعات متواصلة، وذلك في التحقيق معه وزوجته بدعوى “اتهام موظفة لديه في معمل التحاليل بسرقة خاتم ذهب”.
شاهد جنازة ضياء ربيع
: https://x.com/solly_man76/status/1830728057524494668