يصل الأسبوع المقبل إلى العاصمة طرابلس، نائب وزير الداخلية التركي منير كارا أوغلو لإجراء مباحثات بصفته رئيسا في اللجنة الليبية التركية المشتركة مع نظيره في اللجنة وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة محمود سعيد، فيما يتعلق بإقامات الليبيين في تركيا وتأشيرات الدخول.

وقال تقرير إن "مشاورات وتنافس بين مصر وتركيا على تقاسم النفوذ والمصالح في ليبيا".

وأضاف موقع (العربي الجديد) في تقريره المنشور، أن مصر استضافت الجولة الثانية من المشاورات بين القاهرة وأنقرة بشأن تطورات الوضع في ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر موضحا أن كفة الميزان تميل لصالح الجانب التركي، خصوصاً في ما يتعلق بمفاوضات تقاسم النفوذ والمصالح في ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن جولة المشاورات شهدت محاولات مصرية حثيثة لتحقيق أكبر فائدة، خصوصاً في ما يتعلق بملف الإعمار. كاشفا عن تمسك الجانب التركي بقضايا أخرى ذات طابع أمني استراتيجي، ولا سيما أن لدى أنقرة قنوات اتصالات واسعة مع جميع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية الفاعلة. 
 

اللاعب الرئيسي
وعلى المستوى التركي، الذي لديه مفاتيح العلاقات مع غرب ليبيا فعليا، قالت صحيفة (تركيا توداي) إن تركيا تسعى للعب دور رئيسي في مشاريع إعادة الإعمار في شرق ليبيا، وهو ما جعلها تجري لقاءات عدة مع أبناء حفتر، صدام وبلقاسم.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية زيارة صدام حفتر إلى تركيا فيما يخص بحث المشاركة في هذه المشاريع.

والتقى الملحق العسكري للقوات المسلحة التركية في ليبيا والوفد العسكري المرافق له، مع وفد عسكري مرتبط بقوات حفتر في بنغازي الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك بين الجانبين.

وفي زيارة متحفية أظهر الرئيس التركي رمزية العلاقات مع ليبيا وعمقها التاريخي حيث تفاخر أردوغان بصورة لأتاتورك في ليبيا عام 1912: كان من مؤسسي الدولة في طرابلس.

الرئيس أردوغان علق خلال افتتاح قصر متحف أتاتورك في أنقرة، متفاخرا بتواجد قوات بلاده في ليبيا، وخلال استعراض صورة لأتاتورك التقطت في طرابلس عام 1912 سخر من منتقدي تواجد قوات تركية في ليبيا.
ووحه أردوغان حديثه للكاتب والمؤرخ التركي مراد مركدجي، الذي كان مصاحباً له عند استعراضه الصورة، قائلا: هؤلاء يا سيد مراد يقولون لنا لماذا نذهب إلى ليبيا؟ عليهم أن ينظروا لهذه الصورة ليعرفوا لماذا نذهب إلى ليبيا؟ إذن لماذا ذهب هو (أتاتورك) إلى هناك؟
 

الإمارات نظير ثالث
ويبدو أن شرق ليبيا يعتبر مطمعا حيث اتهم جمعة العمامي رئيس منظمة تضامن لحقوق الإنسان قوات حفتر وشركة إعمار بالاستيلاء على منازل في بنغازي، وقال: "في حال وجود مصلحة عامة تستدعي إخلاء منازل بعض المواطنين فإن القانون يلزم باتباع إجراءات معينة وهو ما لم يحدث في حالة إخلاء قوات حفتر لبعض المنازل في بنغازي".

وأضاف أن أول هذه الإجراءات هو النشر في الجريدة الرسمية مع منح المتضررين حق الطعن على القرار.

العمامي أوضح أن المنازل التي تم الاستيلاء عليها لا تندرج تحت مفهوم المصلحة العامة بل تم الاستيلاء عليها لأغراض استثمارية متسائلاً عن الجهة المخولة بالاستثمار في هذه المنطقة، مضيفا أن ما حدث إخلاء قسري وتعويض جبري حيث إن التعويضات المقدمة لا تكفي لتوفير مسكن بديل للمتضررين.

مدير منظمة تضامن قال إن نحو 75 أسرة من منطقة جليانة تضررت من هذه الإجراءات وأنه توجه بشكوى إلى شركة  إعمار الإماراتية محذراً إياها من العواقب القانونية لهذه الأفعال ولكن لم يتلق أي رد حتى الآن.