كشف موقع “صحيح مصر” أنه في أعقاب نشر صور فاضحة لقائد الانقلاب العسكري ، عبد الفتاح السيسي، تصفه بالحرامي والقاتل، على الشاشة الإعلانية لمعمل “ألفا” للتحاليل بـ شارع فيصل، طلبت قيادات أمنية بإدارة الأمن الوطني في محافظة الجيزة، الاجتماع بأصحاب شركات الدعاية والإعلان، بمقر الأمن الوطني بمدينة السادس من أكتوبر.

وذلك لوضع قواعد تنظيمية من شأنها السيطرة على المواد الدعائية التي تعرض على الشاشات الإعلانية في الشوارع والميادين.

وأعلنت الداخلية، الثلاثاء، القبض على فني شاشات إلكترونية، بتهمة عرض مواد مسيئة للسيسي، “بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها جماعة الإخوان المسلمين”، بحسب نص البيان الرسمي، ما أثار سخرية المصريين لتعليق نظام السيسي فشله على الاخوان.

وكشف “صحيح مصر” أن تفاصيل الاجتماع والإجراءات التنظيمية الجديدة، لإحكام السيطرة الأمنية على شاشات العرض التجارية في الشوارع، بعد اجتماع أعضاء شعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعة مع القيادات الأمنية، بحث وضع ترتيبات لمنع تكرار واقعة “شاشة فيصل” مرة أخرى.

صاحب شركة إعلانات طرق وتأجير شاشات إليكترونية إعلانية كان حاضرًا للاجتماع قال إن الاجتماع شهد حضور قيادات أمنية، وعدد من مسؤولي محافظة الجيزة، واتفقوا مع الشركات على وضع قائمة من الترتيبات الأمنية لضبط العمل على شاشات الدعائية في الشوارع.

جاء في مقدمة تلك الترتيبات، أن أي مكان تجاري يرغب في تركيب لوحة إعلانية لعرض مواد دعائية على المارة في الشوارع، سواء للإعلان عن منتجاته أو ما يقدمه للجمهور، عليه أن يقدم مجموعة من الأوراق على رأسها فيش جنائي، وسند ملكية للمكان التجاري المستفيد من الشاشة.

على أن ترسل الشركة المنفذة لشاشة العرض ملف المتقدم إلى محافظة الجيزة للموافقة على التركيب والتشغيل، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأحياء عن شاشات العرض الإعلانية في الشوارع، ويتكفل المتقدم بتسديد الرسوم للإدارة المحلية المختصة “الحي التابع له”

وقبل اعتماد الموافقة على التركيب من جهات الحكم المحلي، يُرسل الطلب إلى الجهات الأمنية “الأمن الوطني”، للمراجعة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بحسب المصدر، ولكن طُلب من شركات الدعاية والإعلان تقديم حصر بجميع فنيي تركيب الشاشات العاملين لديهم إلى الجهات الأمنية، ويتضمن الحصر مع توضيح بالخلفية السياسية والجنائية لكل فني وفيش وتشبيه، على أن تسلم تلك القائمة لمحافظة الجيزة، لترسلها بدورها إلى الجهات الأمنية المختصة للفحص والتأكد من سلامة موقفهم الأمني، وهو الأمن الوطني في تلك الحالة.

كما ألزمت الجهات الأمنية الشركات بضرورة اتباع نظام موحد لتشغيل شاشات العرض في الشوارع، وهو نظام “الفلاشة” إذ تعمل شاشات العرض عادة عبر طريقتين، الأولى: تكون بربط الشاشة بجهاز كمبيوتر، وتعرض المواد الدعائية عبر “فلاشة”، وهي الطريقة المعتمدة أمنيًا حاليًا.

أما الطريقة الثانية- وهي الطريقة المرفوضة أمنيًا- تعتمد على برمجة الشاشة للتحكم عن بعد، على أن يتحكم فني التركيب والبرمجة في قائمة المواد المعروضة، وتغييرها سواء بناء على طلب المستفيد التجاري المالك للشاشة أو مستأجرها، أو بناء على ترتيب مسبق للإعلانات، وبذلك يكون الفني المتحكم الوحيد في إدارة أي مواد دعائية أو غيرها تعرض على الشاشة عبر البرمجة عن بعد.