أدانت هيئة محلفين في مانهاتن، 16 يوليو 2024 السيناتور الأميركي، روبرت مينينديز، بـ 16 تهمة تتعلق بقبول رشاوى من الذهب والنقود من 3 رجال أعمال من نيوجيرسي والعمل كعميل أجنبي للحكومة المصرية.

كما أصدرت هيئة المحلفين الأمريكية، أحكامًا بالإدانة ضد رجلي أعمال متهمين برشوة السيناتور، رجل الأعمال المصري وائل حنا، وفريد دعبس.

وحُدِّد موعد النطق بالحكم في القضية في 29 أكتوبر وتتضمن بعض التهم عقوبات تصل إلى السجن 20 عامًا، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

والتقي مينينديز مع السيسي عدة مرات ومع عباس كامل وزوجته في أمريكا للاتفاق على إلغاء قيود على مساعدات أمريكية لنظام السيسي تم تعليقها بسبب سجل حقوق الانسان السيء وتلقي رشاوي في صورة أموال وسبائك ذهب من مصر.

وجاء حكم هيئة المحلفين بعد محاكمة استمرت 9 أسابيع قال خلالها ممثلو الادعاء إن النائب الديمقراطي أساء استخدام سلطة مكتبه لحماية حلفائه من التحقيقات الجنائية وإثراء حلفائه، بما في ذلك زوجته، من خلال أفعال ومخططات شملت الاجتماع مع مسؤولي المخابرات المصرية ومساعدة مصر على الحصول على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة.

ويأتي الحكم، الذي صدر في محكمة اتحادية في مانهاتن، قبل 4 أشهر من انتخابات الكونغرس، ومن المحتمل أن يقضي على فرص مينينديز في القيام بحملة لإعادة انتخابه كمرشح مستقل.

واستقال مينينديز من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ذات النفوذ في مجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في سبتمبر لكنه كان يسعى لإعادة انتخابه في نيوجيرسي مستقلا.

وائل حنا

وقالت لائحة الاتهامات أن رجل الأعمال المصري، وائل حنا، متورط في مخطط يتضمن أعمال احتيال ودفع رشاوى للسيناتور الأميركي البارز، بوب مينينديز، وزوجته نادين.

ويملك وائل حنا الشركة المصرية الإسلامية “إي أس إي جي “حلال” ومقرها مدينة إيدجوتر بولاية نيو جيرسي، حيث يسكن.

ومنحت الحكومة المصرية حقًا حصريًا لهذه الشركة في منح علامة “الحلال” للمنتجات التي تصدر للأسواق المصرية التي يملكها وائل حنا. وأشارت اللائحة إلى تورط السيناتور بوب مينينديز، في مساعدة الشركة في هذا الاحتكار.

وتقول نيويورك تايمز أن “مصر كانت تتعامل مع أربع شركات في الولايات المتحدة تصدر رخصة “حلال” للحوم والدواجن، لكنها قررت فجأة أن تلغي تعاقداتها مع الشركات الأربع، وتتعامل مع شركة واحدة مبتدئة هي شركة وائل حنا”

الرشاوى

وذكرت لائحة الاتهامات الصادرة عن المحكمة الفيدرالية في نيويورك أن مينينديز استخدم منصبه الرسمي لصالح وائل حنا وخوسيه أوريبي، وفريد دعيبس والحكومة المصرية، مقابل رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات لمينينديز وزوجته نادين، تضمنت سبائك ذهب وأموال نقدية وسيارة مكشوفة فاخرة.

والرشاوى تشمل نقود وذهب ومدفوعات الرهن العقاري ووظيفة لزوجته بمرتب دون عمل، وسيارة فاخرة وأشياء أخرى ذات قيمة

وبحسب لائحة الاتهام، قدمت نادين، زوجة مينينديز، مع صديق لها والمدان معه حاليا رجل الأعمال المصري الأمريكي وائل حنا، السيناتور الديمقراطي إلى مسؤولي المخابرات والجيش في مصر.

وأضافت لائحة الاتهام، أنه خلال عشاء واجتماعات مع المسؤولين المصريين، وعد مينينديز وصديقته آنذاك زوجته الحالية، باستخدام سلطته السياسية لتسهيل المبيعات العسكرية الأمريكية والتمويل إلى مصر، مقابل وضع زوجته على كشوف رواتب إحدى شركات المتهم الآخر. تقول لائحة الاتهام لتعيينها في “وظيفة لا تتطلب الحضور”

بعد أحد هذه الاجتماعات، وبحسب لائحة الاتهام، طلب مينينديز من وزارة الخارجية الأمريكية، معلومات شديدة الحساسية عن عدد الأشخاص الذين يعملون في سفارة الولايات المتحدة في مصر وكذلك جنسياتهم.

أرسل مينينديز في وقت لاحق رسالة نصية تفصيلية، بشأن شخص كان يعمل في السفارة إلى صديقته آنذاك، والتي حولتها إلى المتهم الآخر، والذي أرسل بدوره، المعلومات الحساسة إلى مسؤول مصري.