تتواصل الأخبار المثيرة لغضب المصريين، والتي تؤكد خطأ سياسات رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، في اعتماده على إقامة المشروعات بدون دراسات جدوى، واتخاذه قرارات التكليف بالأمر المباشر للكثير منها وتنفيذها في وقت أقل من المعدل المطلوب لتنفيذ العمل بشكل سليم.

وخلال الأيام الماضية، أُعلن عن هدم كوبري في الإسكندرية بعد إقامته بـ4 سنوات، لكونه يصطدم بطريق مشروع "القطار السريع"، فيما أُعلن عن هبوط جزئي في كوبري يربط 3 محافظات في دلتا مصر، بعد افتتاحه بنحو 9 سنوات، ورغم تطويره قبل 3 أعوام.

الخبر الأول، جاء الأحد، بالإعلان عن هبوط جزئي أسفل الجزء المتحرك من كوبري "كفر شكر"، البر الشرقي على الرياح التوفيقي بطريق (بنها- المنصورة)، الذي جرى افتتاحه في كانون الثاني/ يناير 2020، والذي حدث به خلل في بعض أجزائه الحديدية الميكانيكية وبقواعد أعمدته، ما أدى إلى حدوث هبوط في الجزء المتحرك من الكوبري.

الخبر الثاني، منذ مطلع الشهر الجاري، وتقوم الهيئة العامة للطرق والكباري بهدم "كوبري العامرية" بمحافظة الإسكندرية (شمال غرب)، والذي يمر أعلى خط سكك حديد "الإسكندرية - مطروح"، وجرى افتتاحه منتصف 2015، ثم تطويره قبل 3 أعوام، لاستبداله بكوبري آخر شاهق العرض والارتفاع، يسمح بمرور "القطار السريع" أسفله، وذلك في مشروع النقل العملاق المثير للجدل حول جدواه وتكلفته وتوقيته، والذي سيمتد من مدينة "العين السخنة" على البحر الأحمر (شرقا)، وحتى مدينة "العلمين الجديدة" على البحر المتوسط (غربا)، مرورا بغرب الإسكندرية.