كشفت وسائل إعلام إيطالية، أن الشرطة ألقت القبض على مواطنين مصريين وصلا إلى لامبيدوزا في السابع عشر من الشهر نفسه. وأصدر مكتب المدعي العام في أجريجينتو ومكتب المدعي العام للأحداث في باليرمو، مذكرة التوقيف بعد اتهامهما بالمساعدة في دخول 51 مهاجراً غير شرعي إلى إيطاليا، ومعظمهم يتحدرون من باكستان وبنغلادش.

وتتهم السلطات الشابين بقيادة وتوجيه ورسم المسار للقارب غير الصالح للقيام بهذه الرحلة، من أجل الربح ولو بشكل غير مباشر، مما أدى إلى تعريض حياة الأشخاص وسلامتهم للخطر، والتسبب في الوفاة.

وأسفرت هذه الرحلة عن اختناق 10 أشخاص بنغاليين كانوا داخل عنبر السفينة، فضلاً عن إصابة مهاجرين آخرين، وفقاً للمصدر ذاته.

وقعت الأحداث في الساعات الأولى من يوم 17 يونيو، عندما وجد قارب “نادير” الشراعي، قاربا خشبيا يبلغ طوله حوالي 10 أمتار، في المياه الدولية على بعد حوالي 47 ميلا بحريا جنوب جزيرة لامبيدوزا. وكان على متنه 51 مهاجرا و10 جثث متكدسة داخل عنبر القارب. ونقل زورق دورية تابعة لخفر السواحل الإيطالي، المهاجرين الـ54، فيما سحب مركب “نادير” الشراعي قارب المهاجرين وفيه الجثث الـ10 إلى لامبيدوزا.

وكان القارب غادر مدينة زوارة في ليبيا، بحسب الناجين. وأظهرت المعلومات الأولية وجود عدة جنسيات على متن القارب، بينهم حوالي 30 بنغالياً بالإضافة إلى باكستانيين وسوريين ومصريين.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعثر فيها السفن الإنسانية على قوارب منكوبة مشابهة. ففي يوم الجمعة 7 يونيو، انتشلت سفينة “جيو بارنتس”، التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود”، جثث 11 مهاجرا كانوا قد انجرفوا في البحر قبالة الساحل الليبي. وفي 28 مايو، عثرت فرق الإنقاذ من منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” على جثة هامدة لطفل يبلغ من العمر ستة أشهر في زورق مهاجرين عائم.