قالت منصات حقوقية إن المعتقل أحمد عرابي،  38 عامًا، يعاني في محبسه من صعوبة في التنفس وآلام شديدة في المعدة، دون إمكانية إجراء تحاليل وكشوفات طبية لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الآلام.


وبحسب التقارير الحقوقية؛ يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل صحية كبيرة مستقبلًا، خاصة في ظل عدم تقديم إدارة السجن أدنى معايير الرعاية الطبية والصحية له ولغيره من المرضى والمحتجزين بالسجون.


ووفق حساب (#الحرية_لأحمد_عرابي)، فإن أسباب اعتقال "عرابي" هو سفر شقيقه إسلام عرابي إلى الخارج، ورفضه العمل -مرشداً- لضابط الأمن الوطني بشبرا الخيمة، مصطفى داوود، المعروف بـ عمرو المهدي.


وفي يونيو الجاري، قُدم عرابي إلى النائب العام بلاغ بعد تعرضه للتعذيب والتحرش به أثناء نقله من سجن بدر 1 إلى بدر 3.

وفي أبريل الماضي أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قرار الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس أحمد عبد المجيد عرابي، لمدة 45 يومًا، على ذمة تحقيقات قضيته الثانية، التي تحمل رقم 2094 لسنة 2022 (حصر أمن الدولة العليا). 

وألقت قوات الأمن القبض على عرابي في نوفمبر 2022، بسبب كتابته عدد من منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تتناول الأوضاع المعيشية السيئة.


ضحية قناص العيون 
وفقد عرابي عينه اليسرى في 19 نوفمبر 2011، في أحداث محمد محمود، بثلاث طلقات خرطوش.
ويواجه عرابي اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب أحد جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية، والاشتراك في اتفاق جنائي لغرض ارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية بغرض ارتكاب جريمة إرهابية".


واعتقل أحمد عرابي في مسيرة الاتحادية في 21 يونيو 2014، وحكم عليه بعد الاستئناف بسنتين سجن وسنتين مراقبة، وأفرج عنه بعد 14 شهراً بعفو رئاسي، واعتقل في 25 أكتوبر 2016، ثم اختفي قسرياً 47 يوماً، وأفرج عنه بعد 10 أشهر، ثم اعتقل للمرة الثالثة في 6 نوفمبر 2022، واختفي قسرياً لأسبوعين قبل عرضه على القضية 2094.


ومن التهم المعبأة له؛ الانضمام إلى جماعة ارهابية، ونشر أخبار كاذبة.


أما الانتهاكات التي لحقت فتنوعت بين؛ الصعق بالكهرباء، والتحرش الجنسي، وهتك عرضه بزجاجات مياه غازية، وتعذيبه في مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة مع شقيقه إسلام، على يد الضابط مصطفى داود وأمين الشرطة أسامة الجزار.


وشاهدت ابنته خديجة 3 سنوات الاعتداء على والدها بالضرب أثناء مداهمة منزلهم في يونيو 2022، ما استدعى خضوعها للعلاج النفسي حتى اللحظة.