نظرا للظروف المعيشية الصعبة التى يعانى منها المواطن المصرى من غلاء الاسعار وعدم وجود مقومات الحياة الاساسية , يضطر المواطن الغلبان للعمل تحت الظروف القاسية لسد حاجاتة اليومية واشباع بطون ابنائه 
في الخامسة صباحاً، بينما لا يزال معظم الناس نائمين، ينهض سائق الشاحنة المصري سامي عمارة (56 عاماً) من سريره ليبدأ يومه الشاق. يجب أن يتوجه إلى ميناء الإسكندرية (شمال) لتحميل بضائع قبل أن تشتد الحرارة، ويضطر إلى السير تحت أشعة الشمس الحارقة حين سينشد الاستراحة للحظات تحت ظل أحد المباني.
ولا تقتصر هذه الحال على سامي، فكثيرون مثله من العمال البسطاء في مصر، من بناة ومزارعين وعمال نظافة وغيرهم، يواجهون كفاحاً يومياً للتعامل مع الظروف القاسية التي تفرضها عليهم موجات الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف. ويعرضهم العمل ساعات طويلة تحت وهج الشمس الحارقة لمخاطر صحية كبيرة.
يقول سامى : "اعتدنا العمل في كل الظروف مهما كانت قاسية، وتشكل الحرارة تحدياً كبيراً بالنسبة لنا نحن عمال النقل والتحميل. ينهمر مني العرق طوال الوقت، وأشعر بالإرهاق والصداع الشديد بسبب الحرارة المرتفعة، وبأن جسدي يوشك أن ينهار".
يضيف: "أعلم أن هذه الظروف قاسية جداً على صحتي، لكنني لا أملك خياراً آخر، فأنا احتاج إلى هذا العمل لإعالة أسرتي، ولا أستطيع التوقف حتى في أشد أيام الصيف حرارة، لأن ذلك سيعني عدم استطاعتي توفير قوت يومي. أكافح من أجل البقاء والحفاظ على صحتي بقدر ما أستطيع في مواجهة هذه التحديات الشديدة".
ويتحدث إبراهيم بسطويسي (مزارع في قرى أبيس جنوبي الإسكندرية) لـ"العربي الجديد": "تتجاوز درجات الحرارة 40 مئوية في الصيف، وتزيد الرطوبة الشديدة المعاناة، لكننا مضطرون للعمل ساعات طويلة بدءاً من الخامسة صباحاً وحتى المساء المتأخر، رغم أن أجسادنا تصاب بإنهاك كبير من العمل وسط الحرّ الشديد، ونعاني آلاماً في الظهر والساق. والحقيقة أن الشمس تنهش جلودنا، وتجعلنا نشعر بجفاف مفرط".
يتابع المزارع الأربعيني: "أشعر أحياناً أنني على وشك الإغماء بسبب الإرهاق والجفاف. ونحن نفتقر إلى المياه الباردة والظل الكافي للراحة ما يزيد معاناتنا. ورغم الظروف القاسية نواصل العمل بجدية من أجل إعالة عائلاتنا. إنه عمل شاق للغاية لكننا لا نعرف غيره لكسب المال والعيش".
يقول سامي لـ"العربي الجديد": "اعتدنا العمل في كل الظروف مهما كانت قاسية، وتشكل الحرارة تحدياً كبيراً بالنسبة لنا نحن عمال النقل والتحميل. ينهمر مني العرق طوال الوقت، وأشعر بالإرهاق والصداع الشديد بسبب الحرارة المرتفعة، وبأن جسدي يوشك أن ينهار".
يضيف: "أعلم أن هذه الظروف قاسية جداً على صحتي، لكنني لا أملك خياراً آخر، فأنا احتاج إلى هذا العمل لإعالة أسرتي، ولا أستطيع التوقف حتى في أشد أيام الصيف حرارة، لأن ذلك سيعني عدم استطاعتي توفير قوت يومي. أكافح من أجل البقاء والحفاظ على صحتي بقدر ما أستطيع في مواجهة هذه التحديات الشديدة".
ويتحدث إبراهيم بسطويسي (مزارع في قرى أبيس جنوبي الإسكندرية) لـ"العربي الجديد": "تتجاوز درجات الحرارة 40 مئوية في الصيف، وتزيد الرطوبة الشديدة المعاناة، لكننا مضطرون للعمل ساعات طويلة بدءاً من الخامسة صباحاً وحتى المساء المتأخر، رغم أن أجسادنا تصاب بإنهاك كبير من العمل وسط الحرّ الشديد، ونعاني آلاماً في الظهر والساق. والحقيقة أن الشمس تنهش جلودنا، وتجعلنا نشعر بجفاف مفرط".
يتابع المزارع الأربعيني: "أشعر أحياناً أنني على وشك الإغماء بسبب الإرهاق والجفاف. ونحن نفتقر إلى المياه الباردة والظل الكافي للراحة ما يزيد معاناتنا. ورغم الظروف القاسية نواصل العمل بجدية من أجل إعالة عائلاتنا. إنه عمل شاق للغاية لكننا لا نعرف غيره لكسب المال والعيش".
ويشير إلى أن "قانون العمل لا يفرض تطبيق شروط صارمة في شأن ظروف ممارسة المهن الشاقة، وهو ما تستغله الشركات ضد العمال الفقراء الذين لا يملكون خيارات أخرى للعمل، ما يدفعهم إلى قبول الظروف المجحفة وغير الإنسانية، بينما يتمتع آخرون براحة في مكاتب مكيّفة".
يضيف: "نحتاج إلى إصلاح جذري لقانون العمل من أجل توفير حماية أفضل للعمال عموماً وأولئك الذين يمارسون مهناً شاقة خصوصاً. يجب أن تفرض شروط صارمة في شأن ساعات العمل، والراحة، وتوفير البنية التحتية الملائمة مثل مظلات ومياه باردة، كما يجب معالجة قضية البطالة، وتوفير فرص عمل بديلة تمنع استغلال العمال الضعفاء لضمان عدالة وكرامة جميع العاملين بغض النظر عن نوع العمل الذي ينفذونه".