أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون  يهدف إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب متابعتها أوامر اعتقال بحق مسؤولين "إسرائيليين".

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي "مايك جونسون": سنمرر مشروع قانون لمعاقبة الجنائية الدولية لإصدارها أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت". 

ويفرض القانون عقوبات على الجنائية الدولية إذا حققت أو حاكمت أشخاصًا محميين من واشنطن أو حلفائها.


وصباح الثلاثاء خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن ليعلن ردا على مطالبة الجنائية الدولية للاحتلال بوقف إطلاق النار في غزة:  لا نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية!!

وتعليقا قال الباحث في الشأن الأوروبي والدولي حسام شاكر: "مشروع القانون الذي أقرّه مجلس النواب الأمريكي قبل قليل - الذي يقضي بمعاقبة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية لمجرّد أنها فتحت ملفات محتلِّي فلسطين وإبادة غزة - هو مثال آخر للغطرسة وإسقاط القانون الدولي".


وتساءل عبر (اكس) @Hos_Shaker، " ألا يعلم هؤلاء أنهم مثيرون للاشمئزاز ويظهرون في عيون العالم في حالة سقوط حرّ.".


أما الكاتب الصحفي جمال رائف وهو رئيس تحرير سابق لمجلة المعارف ".. العدالة الأمريكية تتساقط بسبب قرار الكونجرس ضد محكمة العدل الدولية .. مجلس النواب الأمريكي يصوت بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين .. في نفس الوقت وزير العدل الأمريكي ينفي اتهامات تسييس النظام القضائي ضد ترامب ..".


أما رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق الهاشمي فقال عبر @alhashimi_Tariq: "يا الله …كم فضح العدوان على #غزة مصداقية ومواقف دول وازنة من الشرعية والعدالة !!! .. موقف #الولايات_المتحدة_الأمريكية من #المحكمة_الجنائية_الدولية 👇 يقول بكلمة اخرى : شرعية القوة الغاشمة ولا شرعية العدالة …ثبت ان تأسيس المنظمات الأممية ليس غرضها كما يبدو حماية العدالة في العالم بل هي مجرد أدوات تستخدم لتخويف وابتزاز دول ترفض الوصاية والتبعية …لاغير .".

وأضاف أن "وجودها لم يعد له مغزى او ضرورة  …طالما الكبار لهم راي آخر في العدالة وحقوق الإنسان …".


يشار إلى أن تحقيقا استقصائيا أجرته صحيفة "الجارديان" البريطانية وموقع "Local Call" الصهيوني، ومجلة "972+" الصهيونية، كشف عن أن 3 أجهزة استخبارات صهيونية (الموساد والشاباك وأمان) ظلت تتجسس علي قضاة الجنائية الدولية منذ فكروا في محاكمة قادة الاحتلال قبل عدة سنوات بسبب جرائمهم.

وأضافت التحقيقات  أنهم في تل أبيب حاولوا تجنيد بعض القضاة والمدعية السابقة للمحكمة الجنائية (فاتو بن سودا) وحين رفضت هددوها بأسرتها وأرسلوا لها صور لزوجها وعائلتها وتجسسوا على هواتفهم ببرمج تجسس صهيونية.

واشارت الدوريات  الصحفية إلى أنه "حين انتهت فترتها بدأوا يهددوا المدعي الحالي كريم خان ما دفعه لكشف التهديدات وفضائح لا حصر لها لأنهم كانوا محميين بالغطاء الأميركي".


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن رئيس الكيان الصهيوني (هرتزوج) قوله: طرحنا مع بلينكن دعم واشنطن إسقاط تهم محتملة ضد مسؤولين إسرائيليين من الجنائية الدولية".

وتتجاهل "إسرائيل" اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.