قال تقرير حقوقي إن الشاب إبراهيم محمد إبراهيم، 25 عامًا، من منطقة العنانى باللبان بمحافظة الإسكندرية، اعتدى عليه ضباط قسم شرطة اللبان وأشرفوا على ضربه من الأمناء والمخبرين مساء الأحد 26 مايو، وذلك أثناء حضوره المراقبة اليومية المفروضة عليه يوميًا من الساعة 7 مساءً إلى 7 صباحًا، بعدما رفض سب الضابط المسؤول له وشتمه بأمه.


وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها تشكو إلى الأجهزة المعنية؛ تعذيب المواطن المصري وتدهور حالته الصحية، ومنعه من تلقي العلاج والدواء المناسبين، والتحقيق مع الضابط علي طارق والضابط محمود الشرقاوي وتحملهما المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه وسلامته من بطش وتنكيل المسؤولين عن قسم شرطة اللبان.

وأشارت "الشبكة المصرية" إلى أن شهود العيان أكدوا أن إبراهيم الذي نقل لمستشفى قريب أعيد للزنزانة التي كان معتقلا بها ولا يزال يعاني في حجز قسم شرطة اللبان، ولا يستطيع دخول دورة المياه، ولم يسمح له بدخول أدوية أو علاج، في انتظار المصير المجهول.


وأشارت إلى أن شهود العيان أكدوا واقعة تعذيب إبراهيم محمد داخل قسم شرطة اللبان، وتدهور حالته الصحية نتيجة الضرب والتعذيب من قبل عدد من المخبرين والأمناء، بأوامر مباشرة من ضابطي القوة الامنية بقسم اللبان، واستمر التعذيب حتى أُغمى عليه من هول ما لاقاه.


وقال أكثر من شاهد عيان إن ضابط الاستيفاء (الضابط المناوب) اعتدى على الشاب إبراهيم محمد إبراهيم، في 26 مايو، أثناء حضوره المراقبة اليومية المفروضة عليه يوميًا (12 ساعة) وتعرضه للسب والشتم.


وأضاف شهود العيان إن رفض إبراهيم السباب ورد على الضابط المسؤول، ما كان منه إلا أن أمر المخبرين والأمناء المتواجدين حينها بضربه والتعدي عليه بالعصي والشوم، وصعقه بالكهرباء في جميع أنحاء جسده، وخاصة الأعضاء التناسلية، وأسفر ذلك عن إصابته بكدمات شديدة في عينيه وجسده، حتى خارت قواه وأُغمى عليه نتيجة التعذيب المتواصل، وضربه بالعصي و"كعب" المسدس على رأسه، بحسب التقرير.


تدهور الحالة الصحية

وأمام تدهور حالته الصحية نقلته إدارة القسم إلى مستشفى العمال (مستشفى تأمين صحي في منطقة كرموز بجوار قسم اللبان) ليتلقى الإسعافات الأولية، وجرى إثبات ما به من إصابات، مع التوصية بضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة واستمرار علاجه وحصوله على الدواء المناسب، خوفا من حدوث مضاعفات وانتكاسات صحية نتيجة التعدي عليه على الرأس.

محضر كيدي
وأكدت الشبكة المصرية أنه أعيد مرة أخرى الى حجز قسم شرطة اللبان رغم تدهور حالته الصحية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل جرى تحرير محضر كيدي بحقه -حسب شهود العيان- من الداخل واتهم إبراهيم بالتعدي على القوة الأمنية بالقسم بعكس الحقيقة، ليحال في صباح اليوم التالي إلى النيابة بمحكمة المنشية، التي باشرت التحقيق معه رغم خطورة حالته الصحية وآثار التعذيب الواضحة على جسده. ومنذ ذلك التاريخ، فإن إدارة قسم شرطة اللبان ترفض علاجه وإحالته إلى أحد المستشفيات لعلاجه، وبيان ما به من إصابات.