شهدت مصر خلال الساعات الأخيرة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات جديدة لسائق شركة نقل خاصة بمحاولة الاعتداء على فتاة بسلاح أبيض في منطقة صحراوية بالقاهرة، وذلك بعد واقعة مشابهة شهدت وفاة ما عرفت باسم "فتاة الشروق" خلال شهر مارس الماضي.

وأدلت شقيقة الضحية بتصريحات تلفزيونية، أوضحت فيها أن أختها كانت في طريقها لحضور حفل زفاف وطلبت نيابة عنها "سيارة أوبر".

وأضافت "سالي" في مداخلة هاتفية عبر قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، أن أختها اتصلت بها بعد بداية الرحلة بخمس دقائق "تطلب فيه إنهاء الرحلة؛ لأن السائق يرغب في الحصول على أمواله نقدا"، لكنها لم تفعل ذلك حتى لا تتحمل تكاليف.

وتابعت أنها فوجئت بعد ذلك أن "الرحلة تم إلغاؤها" من جانب السائق، مضيفة: "اتصلت بها ولم أتمكن من الوصول إليها، قلبي انقبض بعدما تذكرت قصة حبيبة الشماع (ضحية سابقة لسائق بشركة أوبر)".

وأوضحت أنه بعد ذلك "فوجئت بأحد الأشخاص يتصل بي من هاتف شقيقتي ويقول إنها ملفوفة ببطانية في الصحراء. ذهبنا إليها واصطحبناها إلى المستشفى ويدها مليئة بالدماء وعليها آثار الاعتداء".

وتابعت أن أختها أبلغتها أن السائق أوقف السيارة "في منطقة خالية ... وفجأة هجم عليها وبيده كتر، فمسكت أختي الكتر بيدها وقالت اقتلني، لكن لن تلمسني".

كما أضافت أن شقيقتها تمكنت من الهروب بعد ذلك وركضت في الصحراء، ثم أوقفت سيارة نقل وساعدها السائق ومنحها "بطانية".

من جانبها، ردت شركة "أوبر" في بيان، تناقلته وسائل إعلام مصرية، وقالت إنه "بمجرد إبلاغنا بالحادث، تواصلنا مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم كل الدعم الممكن، ونعمل مع السلطات عن كثب لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق".

https://www.youtube.com/watch?v=5dmc7QDnfS4