أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية (وزارة الدفاع البنتاجون) إنهم أوقفوا تركيب الرصيف العائم قبالة سواحل غزة بسبب سوء الأحوال الجوية، فشدة الرياح وارتفاع الأمواج شكلا ظروفا غير آمنة للجنود العاملين على إكمال الرصيف، وزعمت أن قرار التفكيك "مؤقت"!

وكان الزعم الامريكي أن القرار "مؤقت" يشوبه التشكيك حيث أعلنت البيان نفسه عن تفكيك الرصيف العائم ومن ثم "نقل الرصيف العائم الذي تم بناؤه جزئيًا والسفن العسكرية المشاركة في بنائه لميناء أسدود"، مؤكدين  "وسنواصل إكمال بناء الرصيف العائم في ميناء أسدود قبل نقله إلى الموقع المحدد"!!


وفي 17 أبريل قالت البحرية الأمريكية: إن "اندلاع حريق على متن إحدى سفننا التي كانت في طريقها لإنشاء رصيف للمساعدات في غزة".


الصحفي الفلسطيني من غزة علي أبو رزق اغتبر أن القرار العسكري الامريكي "حدث وتطور كبير فيما يخص الرصيف البحري الذي كان يتم تشييده من قبل الجيش الأمريكى بالقرب من شواطئ غزة".

وأوضح @ARezeg، أن ".. تفكيك الرصيف ونقله إلى ميناء أسدود بسبب ما أسماه الظروف الجوية وهو ما ينفصل عن الواقع تماما".

وأضاف، "الإعلام الإسرائيلي بدأ يتحدث أن تفكيك الرصيف ينسجم مع التطورات التي تخص مفاوضات الهدنة وإصرار المقاومة على تفكيك محور نتساريم وانسحاب الجيش الصهيوني من المحور، لأن الرصيف كان من المفترض أن تتحكم فيه قوات قادمة من نتساريم، ولن تسمح إسرائيل بوجود ميناء لا تديره أو تشرف عليه".


ورأى أنه "قد يكون تفكيك الرصيف نتيجة وصول الاحتلال وداعمه الأمريكي إلى قناعة أن الوصول إلى هدنة طويلة أو اتفاق وقف إطلاق نار مع حماس يعني فشل سيناريوهات اليوم التالي التي كان يطرحها نتنياهو، سواء سيناريو بقاء الاحتلال في غزة، أو استقدام قوات عربية، أو حتى استبدال حماس بالسلطة الفلسطينية، بحيث لا تأمن أمريكا تسليمه إلا لأحد الجهات الثلاث".

وأشار إلى أن ".. التطور الهام في دخول الشاحنات الأردنية إلى الشمال ومساهمتها في التخفيف من الكارثة الإنسانية التي جاءت فكرة الميناء لأجلها بالأساس، الأيام القادمة حاسمة في هذا الإطار وتحمل الكثير من التفاصيل والمفاجآت…!".


تزامن فكاهي

الفكاهة هي ما تحدثت عنه الصحيفة الامريكية (نيويورك تايمز) من أن التحالف العربي "الإسرائيلي" وفق خطة نتنياهو، بالتعاون مع الولايات المتحدة، "سيعين قادة في غزة لإعادة تطوير الأراضي المدمرة وإصلاح نظامها التعليمي والحفاظ على النظام، وبعد ما بين سبع وعشر سنوات، سيسمح التحالف لسكان غزة بالتصويت على ما إذا كان سيتم استيعابهم في إدارة فلسطينية موحدة تحكم في كل من غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل" بحسب الصحيفة.


وفي تصريح للكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني، بسام مناصرة معلقا قال: "في بداية الحرب كان الحديث عن غزة ما بعد "حماس" وكانوا على يقين باندثار المقاومة ويتحدثون عن ساحة آمنة بمستوطنات غلاف غزة، والذي غير كل ذلك هو صمود الشعب والمقاومة".
 

وأضاف "فقد كان الجميع (معسكرالمطبعين والصهيو امريكي) يراهن على سقوط حماس واستسلام الشعب وتهجيره  لكن ثبات المقاومة والشعب رغم المجازر والإبادة لأكثر من 200 يوم، أخضعهم".


وتابع: "فأصبح الجميع يتحدث عن ضرورة إقناع حماس، وتوصلوا أن المقاومة باقية و حماس ما زالت تمتلك السيطرة وتفرض المعادلات".

ورأى مناصرة بحسب المركز الفلسطيني للإعلام أن " أي مقترح يسوق له نتيناهو والإدارة الأمريكية بدون "حماس" سيفشل، وهناك تملل من قيادة الجيش الصهيوني، فهم على معرفة بعدم تحقيقهم أي اهداف سياسية ولم يحققوا أي إنجازات .. وأصبحوا يدركون تمامًا أن نتنياهو يناور بالجيش ويجازف به.".