قالت منصة "معتقلي الرأي" السعودية إن حملة اعتقالات بالسعودية شنتها الأجهزة الأمنية في الرياض بحق مواطنين دعوا إلى مقاطعة العلامات التجارية الامريكية بالمملكة في ظل استمرار الحرب على غزة، لمن استمرت مواقفهم في دعم القضية مقابل خطط ولي العهد محمد سلمان المؤيدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.


ومن جانب ثاني، أكدت صحيفة "بلومبرج" ما أشارت إلى بعض منه منصة (معتقلي الرأي) على (اكس) سابقا من حصول حملة اعتقالات في السعودية بعد 7 أكتوبر طالت المتضامين مع غزة وفلسطين وحماس.


وطالت الاعتقلات؛ مسؤول تنفيذي في أحد الشركات ضمن رؤية 2030 بسبب تغريدة تضامن فيها مع القضية الفلسطينية.

ولحقت الاعتقال أيضا بشخص دعا في تغريدة إلى مقاطعة المنتجات الامريكية الداعمة للاحتلال الصهيوني في السعودية.

كما اعتقلت الجهات الأمنية إعلامي (لم يتبين اسمه أو جنسيته) قال في تغريدة: "ما فعلته اسرائيل في غزة لا يغتفر".


وشملت الاعتقالات مواطنين ومقيمين في الممكلة السعودية وشملت أشخاصا بالكاد تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.


التطبيع الذي توقف

ويكن ولي العهد مشاعر جياشة من الكره للقضية الفلسطينية التي أوقفت صفقته مع الولايات المتحدة والتي يحوز التطبيع مع الكيان جزءا كبيرا منها.


وقال محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية مع (فوكس نيوز)، الأربعاء 20 سبتمبر 2023 إن الرياض تقترب من تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".


وأضاف ولي العهد السعودي: "بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمّة للغاية، علينا حلّها" مضيفاً: "كل يوم نقترب أكثر"، في إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل".


وعلق على ما يردده الإعلام الصهيوني، من أن تشدد نتنياهو يقف حائلا أمام تطبيع المملكة السعودية فقال "بن سلمان": "السلام بين السعودية وإسرائيل سيكون الأكبر من نوعه منذ انتهاء الحرب الباردة.. مستعد للعمل مع أي شخص يقود إسرائيل إذا حصلت إنفراجة في العلاقات بين البلدين".

وعن سير محطات التطبيع أشار "بن سلمان" إلى "مفاوضات" وصفها بأنها "تجري بشكل جيّد حتى الآن"، زاعما بأمله "أن تؤدّي إلى نتيجة تجعل الحياة أسهل للفلسطينيين، وتسمح لإسرائيل بأن تلعب دوراً في الشرق الأوسط".


وحتى قبل يومين زار بلينكن وزير خارجية واشنطن الرياض والتقى فيها رؤساء وزراء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذين شاركوا أيضا في منتدى اقتصادي عالمي عادة ما يعقد سنويا بدافوس.
 

كما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جاهدةً للتوسط من أجل إقامة علاقات بين تل ابيب والرياض نفذت أجزاء منها فيما يسمى الخط البري لإمداد الكيان بالمساعدات إضافة لتنفيذ مشوع نيوم الذي أجله بن سلمان بسبب قصر ذات اليد!


وسبق أن تحدثت دوريات غربية وامريكية عن المعروض من جانب أمريكا لهذا الاتفاق التطبيعي بين الرياض وتل أبيب، والذي يشمل ضمانات أمنية أمريكية، كمساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية تسعى لها الرياض، وتقديم "إسرائيل تنازلات للفلسطينيين" إلا أن هذا لم يتبد خلال المعركة الدائرة رحاها منذ 7 أكتوبر وإلى الآن.


أما فيما يتعلق بما يتطلبه التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فقال ولي العهد السعودي: "بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحتاج لحل هذا الجزء… ولدينا مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن".


وعن تلميحات الضغوط الامريكية المتلاحقة لدفع ولي العهد السعودي لاتفاق مع الصهاينة، والضغوط المبادلة التي يراها الامريكيون تحديات بالنسبة لهم، قال ولي العهد إن العلاقات بين الرياض وواشنطن ترجع بالزمن ثمانية عقود إلى الوراء، وإن اتفاقاً أمنياً محتملاً بين البلدين من شأنه أن يعزِّز تعاونهما العسكري والاقتصادي..".


ويتردد في وسائل الإعلام الغربية أن ولي العهد يسعى إلى إبرام معاهدة، تلتزم الولايات المتحدة بموجبها بالدفاع عن المملكة في حال تعرضها لهجوم، كما يريد أسلحة متطورة ومساعدة بلاده حتى يكون لديها برنامج نووي مدني، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.